تواجه العائلات القاطنة بحي “بن عجال” ببودواو غرب بومرداس مشاكل بالجملة أثرت على حياتهم اليومية، فهم يشتكون من غياب المرافق اليومية للحياة الكريمة على غرار غياب الإنارة العمومية، اهتراء الطرقات وغياب أدنى المرافق الشبانية والترفيهية.
سكان الحي في لقائنا بهم أكدوا لنا أنهم راسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل تعجيل تدخلها لتحسين أوضاع الحي، غير أنهم في كل مرة يقدمون وعودا لم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي استاء له القاطنون بالنظر إلى معاناتهم اليومية من غياب ضروريات الحياة.
ومن جملة المطالب التي تحدث عنها هؤلاء، نذكر اهتراء شبكة الطرقات التي لم تشهد منذ سنوات عملية صيانة، الأمر الذي زاد من سوء حالتها أين تتحول في الأيام الممطرة إلى برك ومستنقعات مائية يجد الراجلون صعوبة في السير عليها، وهو ما حدث لنا أين تزامن وجودنا في الحي مع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، حيث وجدنا صعوبة في المشي عليها، ناهيك عن عزوف السيارات عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.
كما يشتكي قاطنو حي “بن عجال” من غياب شبكة الإنارة العمومية ما حوّل الحي إلى ظلام حالك في الفترة الليلة والمكان المفضل للصوص الذين يقومون بسرقة أمن وأملاك السكان، وقد حرمت هذه الوضعية سكان الحي من التجول على راحتهم في حيهم في ظل سلسلة من السرقات والاعتداءات التي تحدث في الفترة المسائية في غياب المصالح الأمنية.
المرافق الترفيهية هي الأخرى أخذت نصيبا من الحرمان، حيث لم تخف الابتسامات التي بدت على ثغر البراءة، افتقاد حيهم لمرافق ترفيهية أو حتى لمساحات خضراء، تمكنهم من اللعب والمرح دون التنقل إلى وسط البلدية أو البلديات المجاورة، ناهيك عن الأخطار الجسيمة المحدقة بالأطفال بما فيها حوادث المرور نتيجة انعدام التفكير الجدي لدى السلطات من أجل انجاز أماكن خاصة بمثل هذه النشاطات، بما فيها الترفيهية والرياضية، الأمر الذي يجعل العديد من الأطفال يستغلون أماكن مخصصة للسيارات من أجل اللعب أو قضاء أوقات فراغهم.
لذلك يأمل قاطنو حي “بن عجال” ببودواو غرب بومرداس أن تلتفت السلطات المعنية إليهم، وبالتالي برمجة في هذا الحي مشاريع تنموية عدة التي من شأنها أن تنسيهم متاعب الحياة اليومية.