يستعجل السكان القاطنون بعمارة رقم 3 الواقعة بحي “محمد فارس” ببلدية بولوغين بالعاصمة، من سلطات ولاية الجزائر ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة، نظرا للوضعية المزرية جذا التي تعرفها شققهم والتي باتت مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أية لحظة.
وبحسب شهادة بعض سكان العمارة، فإن سكناتهم قديمة وباتت معرضة للانهيار في أية لحظة، نظرا لتصدع جدرانها وأسقفها دون أن ننسى حالة الشرفات، بفعل العوامل الطبيعية مع مرور الوقت، آخرها كان زلزل أوت 2014 الذي ضرب منطقة بولوغين، حيث أدى إلى زيادة حجم التصدعات والتشققات في أغلب أرجاء العمارة.
وأكد محدثونا، أن مصالح ولاية الجزائر، قامت مباشرة بعد وقوع الزلزال، بالتحقيق في وضعية العمارة من قبل فرق “سي تي سي”، التي كانت ترافقها فرق من مصالح البلدية والولاية للوقوف على حجم الخسائر، حيث تم تصنيفها في الخانة الحمراء، من قبل المصالح ذاتها، التي أكدت على الخطر الذي يحدق بسكان تلك العمارة، لحجم الضرر الذي لحقها بسبب الزلزال، ما يحتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة لتفادي وقوع ما لا يحمد عقباه.
وتذمر هؤلاء السكان، من تماطل سلطات ولاية الجزائر في برمجتهم للترحيل، شان العائلات القاطنة بالهش في العديد من بلديات العاصمة، والتي رحلت إلى سكنات لائقة في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أزيد من سنتين، معبرين عن خوفهم من الموت تحت الأنقاض في أية لحظة، لاسيما مع تساقط الأمطار التي تحدث في الكثير من الأحيان حالة طوارئ في مثل هذه الحالات.
وأكد المشتكون، أنه وبالرغم من المراسلات العديدة التي تم توجيهها لمصالح بلدية بولوغين وولاية الجزائر، من أجل الاستعجال في ترحيلهم، لاسيما بعد أن أودعوا الملفات الخاصة بطلبات السكن، غير أن لا جديد يذكر، وبقيت تلك الشكاوى حبيسة الأدراج لأكثر من سنتين.
ويذكر أن بلدية بولوغين استفادت من عمليات الترحيل، عقب زلزال اوت، بعد تضرر العديد من العمارات القديمة المتواجدة على مستوى إقليمها والتي يعود أغلبها إلى العهد الاستعماري وحتى التركي، في عملية استعجالية أقرها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، غير أنها توقفت ولم تشمل باقي المتضررين شأن العائلات القاطنة بحي “محمد فارس”، بعد أن تم اكتشاف تلاعبات وتجاوزات في تحديد قائمة المرحلين المتضررين، حيث جمدت “الرحلة” في المنطقة لأزيد من عامين، ليتم تحريرها من التجميد في الاشهر الماضية، وإعادة برمجتها للترحيل مع البلديات المعنية، ببرمجة ثلاثة مواقع قصديرية ضمن العملية المقبلة، فيما تبقى عديد العائلات المتضررة تنتظر دورها للظفر بشقق لائقة.








