سكان عين النعجة يعانون منها منذ مدة… الأجزاء المشتركة بالعمارات تعود للظهور بعد حرب هوجاء شنتها السلطات

سكان عين النعجة يعانون منها منذ مدة… الأجزاء المشتركة بالعمارات تعود للظهور بعد حرب هوجاء شنتها السلطات

 

يشتكي سكان حي “عين النعجةّ” التابع لبلدية جسر قسنطينة، بالعاصمة، تحول أغلب الأجزاء المشتركة والمساحات الخضراء بعدد من المجمعات السكنية إلى بيوت فوضوية أو مآرب جسدت بطريقة عشوائية من قبل السكان القاطنين بالطوابق الأولى من كل عمارة، مطالبين مصالح ولاية العاصمة، بضرورة التدخل والتخلص من هذه الفوضى التي شوهت محيط المنطقة.

وأوضح بعض سكان الحي، أن العديد من المجمعات السكنية تعرف عودة هذه الظاهرة بنسبة كبيرة، بعد أن اغتنم بعض القاطنين على مستوى الطابق الأرضي الأجزاء المشتركة المتواجدة بالقرب من العمارات، ليتم تحويلها إلى سكنات تابعة لشققهم أو مآرب لتخزين مختلف أغراضهم بطريقة فوضوية تزيد من تشويه المكان، وهو الأمر الذي رفضه هؤلاء جملة وتفصيلا، كون الظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة، وباتت أغلب المجمعات السكنية تعرف احتلال تلك الأجزاء، حارمين القاطنين بها من التمتع واستغلالها في الاستجمام والراحة، مستائين من لامبالاة السلطات الولائية، التي سبق وأن حاربت هذه الظاهرة في وقت سابق واسترجعت العديد منها في عدة بلديات، غير أن عدم مراقبتها وتشديد العقوبات على المعتدين يقول محدثونا شجع بعض المواطنين على إعادة الكرّة من جديد واحتلال أماكن تابعة لأملاك الدولة، في تصرف غير مسؤول وبعيد كل البعد عن ثقافة الحفاظ على المحيط والبيئة.

ويطالب هؤلاء السلطات الولائية، بالتدخل من جديد والتنقل إلى المنطقة للوقوف على حجم الفوضى التي يعرفها حي “عين النعجة” لاسيما بالمجمعات السكنية، ومعاقبة المخالفين لأوامرها واسترجاع تلك الأجزاء وتحويلها إلى مساحات خضراء أو مساحات للعب والترفيه مثلها مثل العديد من العقارات التي استرجعت واستغلت للصالح العام.

تجدر الإشارة إلى أن والي العاصمة السابق، عبد القادر زوخ، سبق وأن شن حربا هوجاء على المحتلين للأجزاء المشتركة في العديد من بلديات العاصمة، في إطار البرنامج الحضري للقضاء على كل ما يشوه “البهجة”، أين تم تهديم أغلبها وتحويل بعض الأجزاء إلى مساحات خضراء لفائدة سكان تلك الأحياء، في وقت لم تمس العملية بعض العمارات، وهو ما ساهم في إعادة انتشارها من جديد مثل ما حدث مع الأسواق الفوضوية التي سرعان ما تعود للظهور من جديد لتفشل السلطات مرة أخرى قي القضاء على القصدير بالعاصمة التي يعوّل عليها لتكون في الأفق من بين عواصم العالم المتطورة.

إسراء.أ