سكان قرية بوعروس يشتكون التلوث

elmaouid

يشتكي سكان قرية بوعروس التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، والتي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 5 كلم في الجهة الشرقية الجنوبية، من الخطر المحدق بهم وبأولادهم جراء حالة التلوث  التي أضحى عليها الوادي المار بالقرية، مما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والنتنة التي جعلت من هذا الوادي ملاذا للحيوانات المفترسة والكلاب المتشردة، ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، حيث دق السكان ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وبالأخص مرض “ليشمانيوز” الخطير الذي تمثل حشرة الناموس المتسبب فيه والذي يترك عاهات كبيرة ومستديمة في أوساط المصابين.

سكان القرية أرجعوا سبب تلوث المياه لصب قنوات تطهير قرية الوادي الأخضر المجاورة بهذا الوادي، حيث أنه وبالرغم من علم السلطات المحلية بالبلدية والاتصالات العديدة والمتكررة بهم، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على هذا التلوث من خلال تسجيل مشروع مصب لقنوات التطهير هذه. كما عبر سكان قرية بوعروس عن خوفهم الكبير من تضرر المياه الجوفية التي تستعمل للشرب وتلوثها، خاصة وأن النقب المزود لقريتي بوعروس وماجن عمران بالماء الشروب قريب جدا من هذا الوادي الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على البيئة.

المصالح البلدية التي أقرت بهذا المشكل وفي ردها على انشغالات سكان القرية، أكدت بأنها قامت باقتراح مشروع خلال البرامج التنموية المحلية القادمة على المصالح الولائية من أجل تسجيل إنجاز قناة رئيسية تمتد من محطة تصفية المياه الكائنة بمقر البلدية إلى آخر نقطة من تراب البلدية في الجهة الشرقية لربط قنوات تطهير قرى هذه الجهة بمحطة تصفية المياه والقضاء على الصب العشوائي وما ينجم عنه من أخطار بيئية كبيرة، في حين وفيما يخص تخوف سكان المنطقة من تلوث المياه الجوفية فقد طمأنت  السلطات ذاتها السكان بأن هناك مراقبة وفحوصات دورية للمياه الجوفية الخاصة بالشرب من طرف مكتب النظافة بالبلدية، كما ناشدت السلطات المحلية ببلدية الحمادية رؤساء بلديات برج الغدير وبليمور والعناصر، بضرورة إنجاز مصبات لقنوات الصرف الصحي الخاصة بهذه البلديات التي يتم صبها بوادي “سجيت” المار بتراب البلدية والذي يعرف هو الآخر تلوثا كبيرا ما ينذر بكارثة بيئية ستنعكس سلبا على سكان المنطقة.

 

سكان القرية يحتجون

من جهة أخرى  أقدم سكان القرية نهار أمس، على غلق الطريق الرئيسي الذي يربط قرى الجهة الشرقية على غرار كل من قرية ماجن عمران والوادي الأخضر والربيعيات وهلتالة بمقر البلدية مطالبين بتدخل السلطات الوصية، حيث تعذر على تلاميذ المدارس الالتحاق بمقاعد الدراسة والعمال بأماكن عملهم كما وقعت مناوشات بين مرتادي الطريق والمحتجين، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية ومصالح البلدية من أجل تهدئة الوضع.

المصالح البلدية التي أقرت بهذا المشكل وفي ردها على انشغالات سكان القرية، أكدت بأنها قامت باقتراح مشروع خلال البرامج التنموية المحلية القادمة على المصالح الولائية من أجل تسجيل انجاز قناة رئيسية تمتد من محطة تصفية المياه الكائنة بمقر البلدية إلى آخر نقطة من تراب البلدية في الجهة الشرقية لربط  قنوات تطهير قرى هذه الجهة  بمحطة تصفية المياه والقضاء على الصب العشوائي وما ينجم عنه من أخطار بيئية.