يشتكي سكان قرية ماجن عمران التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 7 كلم، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها ويطبعها النقص والحرمان، بالرغم من علم السلطات المحلية بالبلدية التي بقيت تتفرج على معاناة السكان دون اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة برفع الغبن عنهم وتحسين ظروفهم المعيشية، وفي مقدمة هذه النقائص تذبذب التزود
بالمياه الصالحة للشرب التي تعد مطلبا أساسيا لسكان القرية، وغياب قنوات التطهير التي جعلت القرية مصبا للنفايات ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة، وكذا تعطل مصابيح الإنارة العمومية الذي دام طويلا وجعل القرية مقبرة للأحياء في ظل غياب التواصل خلال الفترة الليلية، بالإضافة إلى اهتراء الطرق الداخلية التي أثرت على عملية التواصل فيما بين السكان والغياب التام في المرافق الرياضية والترفيهية التي تعد صمام الأمان لفئة الشباب.
تذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب بالرغم من توفر السبل…؟
يشتكي العشرات من سكان قرية ماجن عمران من مشكل تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، بالرغم من توفر سبل إيصاله، حيث يمثل الماء بالنسبة لحنفياتهم الزائر خفيف الظل الذي سرعان ما يغادرها في غياب قد يدوم لأيام عديدة وحتى أسابيع، ما يحتم على أغلبهم الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار خيالية وصلت سقف 500 دج للصهريج الواحد الذي لا يلبي سوى متطلبات ثلاثة أو أربعة أيام على أكثر تقدير، في حين يضطر البعض الآخر منهم إلى الاستنجاد بالينابيع الطبيعية وذلك باستعمال وسائلهم الخاصة، السكان عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من هذا المشكل الذي لم تجد له السلطات المحلية بالبلدية حلا كافيا وشافيا وبقيت تتحجج في كل مرة بالخلط الموجود في تزويد الجهات المختلفة للقرية بهذه المادة، وكذا تعطل المضخة، معلنة بذلك تواصل معاناة سكان القرية الذين تتعالى آهاتهم وتزداد يوما بعد يوم، وبالأخص خلال فصل الحر أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، في انتظار الالتفاتة العاجلة والناجعة الكفيلة بالقضاء على مشكلهم هذا وتوفير المياه الصالحة للشرب التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية.
غياب قنوات التطهير بالقرية مشكل يؤرق سكانها
كما اشتكى سكان القرية النائية من مشكل ثاني لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب قنوات التطهير التي لم ينجز منها غير القناة الرئيسية ولم يستفد منها غير السكان المجاورين لها في ظل غياب الفروع، ما ترك العديد من علامات الاستفهام والتعجب وجعل القرية تغرق في القمامة والأوساخ بالرغم من تزويدها ببعض الحاويات التي تبقى غير كافية لاحتواء الوضع، كما حتم الوضع على السكان الاعتماد على الطرق التقليدية في التخلص من فضلاتهم البيولوجية وما ينجر عن هذه الطريقة من أضرار وروائح كريهة ونتنة جعلت المنطقة مناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة وملاذا للكلاب المتشردة التي تشكل خطرا كبيرا على سكان المنطقة الذين دقوا ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وبالأخص في أوساط فلذات أكبادهم، وناشدوا السلطات الوصية ضرورة العمل على تسجيل شطر ثاني لهذا المشروع والقضاء على الأوساخ وتخوفات السكان.
القرية تغرق في الظلام بسبب تعطل مصابيح الإنارة العمومية
واشتكى سكان القرية النائية من مشكل ثالث والمتمثل في الأعطاب المتكررة لمصابيح الإنارة العمومية بسبب التقلبات الجوية، والذي يقابله تأخر كبير في تدخل السلطات الوصية بغية إصلاحها وإعادة الإنارة، بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة، ما يجعل القرية مقبرة للأحياء خلال الفترة الليلية بالنظر لغياب التواصل جراء الظلام الدامس الذي يخيم على أرجائها، حيث عبر السكان عن خوفهم الكبير من انتشار عصابات اللصوص المختصة في سرقة المواشي بالنظر لتوفر سبل السطو التي يتقدمها عامل الظلام الدامس، وطالبوا من خلال هذا المنبر الإعلامي السلطات المحلية بالبلدية بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بالأعطاب من خلال تدخل فرق الصيانة بالبلدية خاصة وأن العملية لا تكلف كثيرا.
مطالب بتهيئة الطرق الداخلية للقرية جراء الاهتراء الكبير الذي لحق بها
وطالب سكان قرية ماجن عمران السلطات الوصية بضرورة تسجيل مشروع إعادة تهيئة الطرق الداخلية للقرية بالنظر لحالة الاهتراء الكبير الذي لحق بها، حيث أصبحت لا تصلح للسير وانعكس الأمر على مركباتهم التي تضررت كثيرا، إذ تتحول بمجرد سقوط زخات مطر إلى مستنقعات من الأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها مصعبة بذلك من عملية التواصل فيما بينهم، حيث ناشدوا السلطات المحلية ضرورة العمل على تسجيل مشروع إعادة الاعتبار لهذه الطرق الفرعية والقضاء على معاناة التنقل التي يتخبطون فيها خاصة خلال فصل الشتاء.
نقص كبير إن لم نقل انعدام تام في المرافق الترفيهية والرياضية
اشتكى شباب قرية ماجن عمران، من النقص الكبير في المرافق الشبانية والرياضية والترفيهية بمقر سكنهم الذي لا يحتوي سوى على ملعب واحد خاص بكرة القدم، حيث عبروا عن مشاكلهم التي تعددت وفاقت الحدود من خلال الإهمال الكلي الذي طالهم،
وطالبوا السلطات الوصية بالولاية بضرورة تجسيد مشاريع شبانية ورياضية بالقرية تكون المتنفس في أوقات الفراغ وصمام الأمام بينهم وبين الخوض في الآفات الاجتماعية التي تنخر أجساد شبابنا، وتساعد في تفجير طاقاتهم، كما توفر مناصب شغل لبعضهم وتقضي ولو نسبيا على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها على أغلبيتهم.