سكناتهم انتهت صلاحيتها والأميونت خطر يتهددهم… قاطنو شاليهات دلس يطالبون بالترحيل

elmaouid

لا تزال أزيد من 130 عائلة قاطنة شاليهات حي “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس تنتظر تدخل السلطات المعنية من أجل ادراجهم في عملية الترحيل المقبلة، خاصة وأنهم سئموا العيش في تلك السكنات التي

انتهت صلاحيتها، كما أن الأميونت بات خطرا يتهددهم سواء في فصل الشتاء أو الصيف، ما يتطلب الترحيل العاجل قبل أن تصيب القاطنين بأمراض خطيرة.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني شاليهات حي “المدينة الجديدة” بدلس، أكدوا لنا أنهم رسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل ترحيلهم، غير أنه لا حياة لمن تنادي ولا جديد يذكر بدليل بقائهم في تلك السكنات الجاهزة لحد الساعة على الرغم من مرور أزيد من 14 سنة على إسكانهم فيها، غير أنهم لا يزالون يقبعون فيها متسائلين عن الأسباب الحقيقية من وراء إقصائهم من عمليات الترحيل السابقة على الرغم من سلسلة من الشكاوى المودعة لدى السلطات غير أنه لا شيء تغير، الأمر الذي استاء له القاطنون.

مضيفين أنهم يعيشون جحيما حقيقيا لا يطاق في تلك الشاليهات في ظل الرطوبة العالية في فصل الشتاء، ما يعرض القاطنين خاصة ذوي الحساسية والربو لأمراض قد تكون خطيرة عليهم، أما في فصل الشتاء، فإن مياه الأمطار تتسرب إلى بيوتهم، ما يجعل لياليهم نهارا كما حدث في فصل الشتاء السابق، أين غمرت مياه الأمطار سكناتهم ما جعلهم يبيتون خارجا في عز البرد من دون أن تتدخل السلطات وتزيح الغبن عنهم.

ناهيك عن غياب في تلك السكنات أدنى الضروريات بداية بشبكة الغاز الطبيعي، ما يؤدي بهم إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، الطرقات المؤدية إلى تلك الشاليهات تتواجد في وضعية مزرية خاصة في الأيام الممطرة، أين تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك يجد الراجلون صعوبة في السير عليها، أما أصحاب المركبات فيجبرون في كل مرة أمطرت على ترك سياراتهم خارجا خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، انقطاعات متكررة للمياه خاصة في فصل الصيف ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا في الثمن في ظل أهمية هذه المادة في فصل الصيف، أين يباع الصهريج الواحد بـ 2000 دج ما أثقل كاهلهم بمصاريف هم في غنى عنها.

هذا إلى جانب غياب الانارة العمومية ما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية، المرافق الترفيهية والرياضية غائبة بالحي ما يؤدي بالشباب إلى التنقل حتى إلى وسط مدينة دلس من أجل الترفيه عن أنفسهم.

وأمام هذه الأوضاع الكارثية التي يزاول بها قاطنو شاليهات حي “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس يومياتهم في تلك السكنات، يطالبون المسؤول الأول عن البلدية بالالتفات إليهم، وبالتالي إدراجهم في عملية الترحيل المقبلة حتى تنهي معاناة دامت لأزيد من 14 سنة في تلك السكنات التي انتهت صلاحيتها.