طالبت العائلات القاطنة بمختلف الأحياء القصديرية المنتشرة بإقليم بلدية اعفير شرق بومرداس التي تجاوزت الـ 200 عائلة السلطات المعنية بالتدخل العاجل والسريع لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، طيلة سنوات عدة في سكنات لا تتوفر على أدنى ضروريات الحياة الكريمة وتصلح لكل شيء ماعدا إسكان البشر فيها.
وفي هذا الصدد، قال أحد قاطني الحي القصديري إن سكناتهم تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة جراء الأمطار التي تساقطت بغزارة، ما تسبب في انهيار أجزاء من بعض الأكواخ، ما استدعى تدخل قوات أفراد الأمن والحماية المدنية، ولحسن الحظ لم يتسبب ذلك الحادث في أي حالات خطيرة.
واستغرب ذات المتحدث من صمت السلطات المعنية إزاء الوضع الذي يزداد تأزما في ظل الخطر الذي بات يهدد سكناتهم بالانهيار، خصوصا في الأيام الأخيرة، حيث تصدعت العديد من الأكواخ وأصبحت عرضة للدمار أكثر من أي وقت مضى، ناهيك عن انزلاق التربة في أكثر من مرة، لاسيما أن المنطقة مشهورة بالانجرافات المتكررة، مضيفين في السياق ذاته أن السلطات على دراية بالمعاناة التي يعيشونها من وراء كل اضطراب جوي لكن لم يتغير في الأمر شيئ، على اعتبار أن المصالح المعنية قدمت عدة وعود بترحيل السكان في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة، غير أنه لا حياة لمن تنادي.
لذلك وأمام هذه الوضعية المزرية التي يزاولون بها حياتهم اليومية، يناشد سكان الأحياء القصديرية بأعفير شرق بومرداس انتشالهم من الجحيم واتخاذ قرار عاجل بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة وإنقاذهم من خطر الموت الذي يحدق بهم في كل مرة.