قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إرسال وفد لمعاينة ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة ومرافقه وبعض الهياكل الفندقية، تحسبا لإجراء مباراة المنتخب الوطني المحلي ونظيره الليبي يوم 12 أوت المقبل برسم تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2018 المزمع تنظيمها في كينيا، وهذا بعد أن وافق المكتب الفيدرالي على اقتراح ببرمجة هذه المواجهة في هذا الملعب الجميل والخروج من ملعب البليدة وملاعب العاصمة.
وستبرمج هذه الزيارة التفقدية بعد نهائي كأس الجزائر، حتى يتسنى لها تحديد النقائص والتحفظات إن وجدت من أجل تحسينها قبل موعد المباراة المذكورة.
ولا يتوقع أن يجد وفد الفاف نقائص كبيرة بملعب الشهيد حملاوي وحتى بخصوص مقرات الإقامة، في ظل الإصلاحات الكبيرة التي أجريت على هذا الملعب في السنوات الأخيرة، وأصبحت أرضيته المعشوشبة طبيعيا من أحسن الأرضيات في الجزائر، كما أنه احتضن المنافسات الإفريقية وخضع لزيارة وفد من الكاف لترسيم جاهزيته لاحتضان منافساته الإفريقية، كما أن مدينة قسنطينة عرفت في السنوات الأخيرة تدشين بعض الفنادق الجديدة، ما يقضي على هاجس ظروف الإقامة.
هذا وعبرت السلطات المحلية لولاية قسنطينة عن استعدادها الكامل لاحتضان هذا الحدث، وتدشين عودة المنتخب الوطني إلى ملاعب الجمهورية الأخرى، بعد أن ارتبط اسم “الخضر” في السنوات الأخيرة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة فقط.
وتستعد السلطات المحلية لتوفير كل الظروف المساعدة لإنجاح هذا الموعد، في حين ينتظر أنصار “الخضر” بالولاية والولايات الشرقية المجاورة بشغف هذا الموعد لغزو ملعب الشهيد حملاوي، خاصة أنه يمنح لهم ظروفا أحسن مقارنة بملعب البليدة والبداية بعدد الأنصار القادر على استيعابهم، كما أن إجراء هذه المواجهة سيكون بمثابة بروفة تمهيدا لإجراء مباريات المنتخب الأول بملعب قسنطينة نزولا عند رغبة الفاف والمدرب الاسباني لوكاس ألكاراز، حيث يعد هذا الهدف من أبرز استراتيجيات المكتب الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
