سلطاني: عودة رفات شهداء المقاومة استخلاص للعبر

elmaouid

الجزائر -اكد رئيس منتدى العالمي للوسطية، أبو جرة سلطاني، أنه بعودة رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية، علينا استخلاص دروس وعبر أبرزها معرفة الرأي العام الوطني، بحقيقة ما جرى خلال 132 سنة , كما انه على أحرار فرنسا الإنتفاضة ضد “تاريخهم الأسود”، ويعتذروا للشعب الحزائري عامة ولأسر ضحايا الكفاح خاصة، عما ارتكبه آباؤهم وأجدادهم من مجازر في حق الإنسانية، مطالبا فرنسا الاعتراف بالماضي، والاعتذار عن الجرائم ضد الإنسانية والتعويض العادل لأسر الضحايا.

وأوضح ابو جرة سلطاني، في منشور له أمس، على صفحته الرسمية، ككل أبناء وطني، زرت قصر الثقافة ، ووقفت برهبة وخشوع أمام توابيت ما بقي من رفاة 24 من قادة المقاومة الشعبية الجزائرية الأوائل، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة سخية في ميدان الشرف، قبل أزيد من قرن ونصف، لصد زحف المستدمر، فقدموا أرواحهم من أجل أن تحيا الجزائر بإسلامها وعروبتها وأمازيغيتها وتاريخها ووحدتها الترابية.

كما أشار سلطاني، انه بعد مرور 170سنة على هذه المجازو المروعة في حق شعب أعزل، لم يكن يملك من وسائل الدفاع عن النفس ، سوى إيمانه بأن الجزائر أمانة الأجداد في أعناق الأحفاد، وبعد نجاح القيادة السياسة في افتكاك “اعتراف معنوي” ، واسترجاع جزء من تاريخنا وذاكرتنا وفخرنا ومجد أمتنا وعزها، بانتظار استكمال كل ما تم اغتصابه وما تم التكتم عليه، بانتظار تحقيق هذا الحلم التاريخي الكبير، علينا أن نفخر اليوم بهذا الإنجاز العظيم الذي انتظرناه أزيد من نصف قرن في الذكرى 58 لاسترجاع السيادة الوطنية ، (في ذكرى الاحتفلات المخلدة لعيدي الإستقلال والشباب).

مضيفا انه يمكن ان نستخلص من هذا الإنجاز العظيم، دروس عميقة لتكون عبرة لنا جميعا، ودروسا تعيها الأجيال القادمة ويحفظها هذا الجيل ، ويجعلها معالم على طريق استكمال التحرر الوطني الكامل “وبناء الدولة الديمقراطية الإجتماعية، قائلا في الأخير، ” عذرا يا أيها الأبطال فقد تأخرنا كثيرا ولم ننسكم، وها أنتم اليوم عأئدون بشموخ وفخر وإباء، عذرا فالعيب ليس منا، ولكن أذناب الإستعمار حاولوا – وما زالوا يحاولون – طمس آثار جرائمهم خشية افتضاح أمرهم إذا فتحت سجلات الماضي وعاد الشهداء”.

نادية حدار