رجّح رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، الوقف النهائي لاستعمال البنزين “الممتاز”، بداية جويلية القادم، مرجعا تأخر العملية التي كان مبرمجا الانتهاء منها مع بداية 2021 إلى تراجع نسبة استهلاك الوقود وطنيا بسبب جائحة كورونا.
وخلال حلوله ضيفا على منتدى الإذاعة، أشار نديل أن 3 مشاريع مصانع لتكرير الزيوت اكتملت وهي جاهزة للشروع في الإنتاج، فيما تتواجد 6 مشاريع قيد الإنجاز، مشيرا إلى أن الاستهلاك الوطني يتراوح بين 160 ألف و180 ألف طن ما يشكل خطرا على البيئة.
وحسب المتحدث فإن شركة سوناطراك وصلت إلى مستويات إنتاج تغطي الاستهلاك الوطني بمعدل 4 ملايين طن سنويا، بما جعل الجزائر تستغني عن استيراد هذه المادة، مضيفا أن معدل الاستهلاك السنوي في الجزائر لا يتجاوز 3.7 مليون طن.
من جهة ثانية أعلن عن التحضير لشراكة جزائرية-بولونية لإنتاج أجهزة الغاز المميع “سير غاز” خاص بالشاحنات والسيارات والآلات التي تشتغل بالغازوال (المازوت)، مؤكدا أن التجارب الأولية للعملية أسهمت في تخفيض 40 بالمائة من تكلفة هذا الوقود، متوقعا أن تكون تكلفة التجهيزات مرتفعة بـ15 ألف أو 20 ألف دج عن تكلفة الأجهزة الخاصة بالبنزين.
وحول مشكلة عدم توفر محطات خدمات في بعض المناطق وسوء الخدمات في أخرى، قال المتحدث ذاته إن الجزائر على كبر مساحتها لا تتوفر إلا على 2800 محطة خدمات وهو رقم قليل، داعيا إلى الاستثمار في المجال، خاصة في مناطق الجنوب، مشيرا إلى إعداد مشروع قانون لتنظيم وضبط نشاطات هذه المحطات والمسافة التي يجب أن تكون بين محطة ومحطة أخرى، في إشارة إلى تشبع بعض المناطق بالمحطات وندرتها في أماكن أخرى، مضيفا أن مصالحه عالجت 300 طلب لمحطات بيع زيوت ومصانع تكرير وتحويل الزيوت وتوزيع الوقود، أغلبيتها تتعلق بطلب الترخيص لمحطات وقود، وهو السوق الذي تسيطر مؤسسة نفطال على 90 بالمئة منه، حسب المتحدث ذاته.
وحول مهام سلطة الضبط، قال المتحدث ذاته إن دور مصالحه حماية البيئة والحماية من الأخطار ومراقبة أنظمة الحماية والمراقبة التقنية للتجهيزات ومطابقتها للمعايير، إضافة إلى ضبط السوق الوطني من حيث الجودة والوفرة.
سامي س.










