أنا صديقتكم أم مروى من المدية، متزوجة وأم لثلاثة أولاد، كانت حياتي الزوجية في السنوات السابقة على أحسن ما يرام، وقد وفقت إلى أبعد الحدود في تربية أولادي وحرصي على دراستهم وتفوقهم فيها، لكن خلال الموسم الدراسي السابق (2023/2022) التمست أن سلوكات ابني الذي يدرس في السنة الثانية ثانوي قد تغيرت، وكلما كلمته في الموضوع وطلبت منه تغيير سلوكاته والابتعاد عن رفقاء السوء يستخدم أسلوب التهديد معي ويحاول إظهار قوته ليفرض رأيه ويفعل ما يريد.
إبني يعاملني بهذه الطريقة دون علم والده، فأنا لا أريد أن أخبر زوجي بتصرفات ابني السلبية خوفا من أن يلحق به أذى، كونه عصبيا ويتصرف بطريقة غير لائقة خاصة في مثل هذه الأمور.
أدرك تماما أن إبني يمر بمرحلة عمرية صعبة في حياة الإنسان (مرحلة المراهقة)، حيث يعتقد أنه أصبح رجلا ويريد فرض رأيه وسيطرته، وفي أحيان كثيرة ينسى أنني أمه.
لقد وصلت إلى مرحلة صعبة مع ابني خاصة وأنه في كل مرة يهددني بالهروب من البيت .
وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التصرف معه .
لذا لجأت إليك لمساعدتي في إيجاد حل لابني لإعادته إلى رشده.
صديقتكم: أم مروى من المدية
الرد: لست وحدك صديقتنا أم مروى من تعاني مع ابنها المراهق، بل هناك الكثير من الأمهات يشتكين من مثل هذه السلوكات والتصرفات التي ينتهجها أبناؤهم خاصة إذا أخفت الأم ذلك الأمر عن زوجها خوفا من تصرف لا يحمد عقباه يصدر منه رغم أن الأمر ضروري لإنقاذ أبنائنا من طريق غير لائق وأيضا كون تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأبوين.
لذا فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة بإعادة النظر في تعاملك مع ابنك واختاري الوقت المناسب الذي يكون فيه (ابنك) في حالة مزاجية جيدة وناقشيه في أسلوب تعامله لك الذي لا يليق وعليه ألا يستخدم التهديد كأسلوب في كل مرة يشعر فيها بالغضب، وإن تطلب الأمر إيصال ما يقوم به إلى والده فافعلي ذلك. وهذا بإمكانه أن يعيد ابنك إلى رشده ويستقيم في سلوكاته ويغير من طريقة معاملته.
واعلمي سيدتي أن تسامحك معه في كل مرة وإخفاء الأمر عن والده هو الذي دفعه للاستمرار في تلك التصرفات غير اللائقة.
نتمنى أن تتحسن ظروفك مع ابنك في أقرب الآجال، وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا.