أكد الأستاذ الجامعي والمحلل الاقتصادي، أحمد سواهلية، أن رفع الأجر القاعدي يدخل في إطار عمل الحكومة والذي يعد إجراءً تكتيكيًا، لتحسين القدرة الشرائية للمواطن، وبالمقابل فالواقع يتطلب حلول وآليات استراتيجية من أجل خلق ثرورة وجباية للدولة وتفعيل مختلف القطاعات الاقتصادية، حينها فقط يمكن التكلم عن اقتصاد قوي، مشيرا أن مخطط عمل الحكومة يفتقد للأرقام والجدول الزمني، فالمجتمع اليوم يبحث عن انجازات وتحقيقها على أرض الواقع، الذي يعتبر تحدي كبير للحكومة نظرا للوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بلادنا.
وأوضح المحلل الاقتصادي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأربعاء، أنه بالنسبة لمطالبة جل نواب المجلس الشعبي الوطني، أثناء مناقشة مخطط عمل الحكومة، برفع الأجر القاعدي، من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطن، فهذا يدخل في إطار عمل الحكومة، من خلال مراجعة الأجور، التي تعد من بين الإجراءات التكتيكية، وظرفي أيضا، لأنه في الأخير قد يخلق إشكالية أخرى كالتضخم، ما سيؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني. وأضاف أحمد سواهلية، أنه بمراجعة القوانين الأساسية لمختلف القطاعات، سيؤدي إلى مراجعة النقطة الاستدلالية، فكل الإجراءات متسلسلة فيما بينها، ومكملة للأخرى، وتعد من بين الاجراءات التي تعتمد عليها الحكومة، وبالتالي فإن مراجعة الأجور، يعتبر حل ظرفي تكتيكي وبمثابة مسكنات، وبالمقابل وجب البحث عن الأسباب التي أدت لهذه الوضعية الاقتصادية، وذلك على المدى القريب، ما يتطلب حلول وآليات استراتيجية وخلق ثروة وجباية للدولة وتفعيل القطاعات، إضافة إلى الاستفادة من تخفيض الدينار وقتها فقط يمكن التكلم عن اقتصاد قوى، ولما لا تعويم العملة وتغييرها بهدف تقويتها، وكلها إجراءات متسلسلة ببعضها البعض، وبالتالي مراجعة الأجور تعد بمثابة مسكنات، وجب البحث عن الحلول الاستراتيجية، لكنها حتمية نظرا لانهيار القدرة الشرائية للمواطن. أما فيما يتعلق بإنتقاد البعض لمخطط عمل الحكومة، لكونه يفتقد للأرقام، فأشار بأنه مستمد من برنامج الرئيس ومخطط إنعاش الاقتصاد الوطني، وتم إقراره من السلطات المحلية، لكنه مجرد أفكار مشخصة للواقع، كالصادرات وتطوير المنظومة المصريفية، وكذا إجراءات استقطاب الكتلة النقدية، تعميم الدفع الإلكتروني، والتي تفتقد لتقديرات كمية، لتحقيق هذه الإنجازات، وأيضا إلى جدول زمني، لتحقيق المستهدافات وبالتالي نجد أنه غابت عنه الزمنية، لكنه يبقى جهد بشري، وجب استدراك هذه الهفوات، مع الابتعاد عن كثرة المخططات، لأن الفرد في المجتمع يبحث عن انجازات لتحقيقها واقعيا، التي تعتبر تحدي كبير للحكومة.
نادية حدار









