قال المحلل الاقتصادي، الدكتور محمد سواهلية، استحداث جهاز منحة البطالة مؤشر قوي على التأكيد على الطابع الاجتماعي للدولة واتخاذ تدابير وإجراءات قانونية لتنظيم العملية تندرج ضمن مساعي إيصالها لمستحقيها .
ولدى حلوله اليوم ضيفا على القناة الأولى، قال المصدر أن تقديم منحة البطالة للشباب العاطل عن العمل ليس إلا إجراء ظرفيا تسعى منه الدولة إلى مرافقة فئة واسعة من المجتمع في هذه الفترة التي تعرف ركودا اقتصاديا في ظل جائحة كورونا التي تسببت في خسارة مناصب شغل معتبرة .
وقال المصدر أن اعتماد الرقمنة في إحصاء الشباب العاطل عن العمل سيمكن الهيئات المعنية من تقديم منحة البطالة لمستحقيها ، كما ستسمح هذه الخطوة بإعداد بطاقية تمكن الهيئات من رسم معالم دقيقة عن الكفاءات البطالة، “وهو ما سيعتمد عليه لاحقا لدعم المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة من خلال ادماج هؤلاء الشباب في مناصب تتوائم وشهاداتهم “.
وثمن المصدر ما جاء في مخطط عمل الحكومة، الذي تضمن الكثير من التعهدات ال54 التي قدمها رئيس الجمهورية سابقا، فيما ربط ذلك بالحاجة إلى التنفيذ على أرض الواقع.
وأضاف المصدر إنه من بين أهم المحاور التي يقدمها مخطط الحكومة، هو جاذبية الاستثمار في الجزائر، مؤكدا على ضرورة اصلاح قانون الاستثمار بسرعة كبيرة.
وقال أن جاذبية الاستثمار مهمة جدا من اجل خلق استثمارات محلية وأجنبية مباشرة للاستفادة من العملة الصعبة ونقل التكنولوجيا.
وأضاف أن المحفزات المعنوية والمناخ السياسي المشجع للاستثمار في الجزائر موجودان، لذلك لابد أن نذهب إلى استقرار تشريعي للقوانين الاقتصادية ودفع الاستثمارات المحلية إلى الأمام للنهوض بالمنتوج المحلي وإعادة النظر في إشكالية العقار الصناعي من خلال تفعيل الشباك الوحيد.









