الخبير الاقتصادي أحمد سواهلية: السوق الجزائرية أصبحت اليوم سوقا مهمة بالنسبة لعديد الدول

الخبير الاقتصادي أحمد سواهلية: السوق الجزائرية أصبحت اليوم سوقا مهمة بالنسبة لعديد الدول

أكد الخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية، أن الإجراءات المتخذة لحماية المنتوج الوطني أعطت ثمارها داخليا وخارجيا، ومكنت من إقامة شراكات خارج الدائرة الأوروبية والولوج إلى الأسواق الإفريقية.

ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، قال المتحدث، أن السوق الجزائرية أصبحت اليوم سوقا مهمة بالنسبة لعديد الدول، سيما التي تسعى إلى خلق شراكات جديدة معها، وبالتالي -يضيف الخبير- خرجت الجزائر من النفوذ التقليدي الذي  كان يصور للكثير بأن الجزائر تابعة لدولة ما، “فتمكنا من الخروج من التبعية للأسواق الأوروبية التي أنهكتنا، واستطعنا خلق شراكات متعددة على غرار السوق الإفريقية الحرة التي تجسدت رغم العديد من التحديات الخارجية”. ويرى الخبير أن استراتيجية الجزائر لولوج الأسواق الإفريقية أصبحت واضحة المعالم، من خلال التسهيلات الجمركية وتوفير الشروط اللوجستيكية كفتح المعابر وتوفير المناخ الملائم لها، رغم المخططات الخارجية المخزية التي تحاول زرع اليأس في الجزائر عن طريق التجار. وفي معرض حديثه، أبرز المتحدث، الإرادة السياسية القوية والمتجددة لإيجاد تنوع اقتصادي بالجزائر، المندرجة ضمن تعهدات الرئيس تبون منذ توليه سدة الحكم، بإلحاحه على إسهام القطاعات الاقتصادية في مؤشرات النمو الاقتصادي والرفع من مستوى القدرة الإنتاجية، مركزا على ضرورة المراهنة على الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالاعتماد على الكفاءات الشابة المتمكنة من التكنولوجيات الحديثة من أجل رفع القدرة الصناعية بالجزائر. وأردف قائلا: “إن ورشات الإنعاش الصناعي التي تم فتحها تحت إشراف رئيس الجمهورية وقطاع الصناعة، راعت الظروف التي تعيشها الجزائر في ظل جائحة كورونا وما تمتلك الجزائر من مؤهلات بشرية ومادية، يبقى الآن علينا التركيز في مرحلة ثانية على عقبات امتلاك التكنولوجيات المتطورة وهذا بإشراك قطاع البحث العلمي”. وفي الإطار ذاته، استعرض ضيف الأولى جملة الإجراءات التي تسعى إلى خلق تنافسية المنتوج الوطني في الأسواق الخارجية، أبرزها الاهتمام بدراسات الأسواق المراد الولوج إليها، بالإضافة إلى تحضير منتجات ذات نوعية مما يحفز الأسواق الخارجية في طلب المنتوج الجزائري. وبالحديث عن احتضان الجزائر لتظاهرة ألعاب البحر المتوسط بوهران منتصف العام المقبل، أوضح الخبير أنها فرصة سانحة لإبراز قدرات الجزائر بالترويج والتسويق للوجهة الجزائرية بما تستحقه من مكانة على المستويين الإقليمي والقاري.

سامي سعد