* توظيف مئات أعوان الأمن الداخلي خلال هذه السنة لتشبيب مستخدمي الجهاز
خصصت سوناطراك، ميزانية تقدر بـ58 مليار دج أي ما يعادل 400 مليون دولار مخصصة لتغطية تكاليف الأمن الداخلي.
أكد مدير الأمن الداخلي لدى الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك”، منير بلحسين، بأن مجمع سوناطراك قد تبنى استعمال أنظمة الوقاية ومكافحة الهجمات السيبرانية التي تستهدف المعطيات الاستراتيجية، وهو يتوفر على الإمكانيات التكنولوجية التي تسمح له بمواجهة هذا النوع من الهجمات. وأوضح منير بلحسين، خلال تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية، بأن الشركة الوطنية للمحروقات قامت باتخاذ إجراءات وتدابير لتحسيس المستعملين من أجل الوقاية من هذا النوع من التهديدات، مضيفا أن هناك يقظة تكنولوجية وتطوير للخبرات على مستوى الشركة. وتابع قوله، أن “التهديد قد عرف اليوم تطورا على المستوى التكنولوجي، حيث تواجه الشركات البترولية تهديدا جديدا يتمثل في التهديد السيبراني والذي يمكن أن يستهدف أنظمة التسيير والاستغلال وبنوك المعطيات المتعلقة بوضعية الاحتياطات والمنشآت ومسار الإنتاج”، موضحا أن مسالة التهديدات السيبرانية تتكفل بها مديرية مختصة على مستوى سوناطراك. كما أشار السيد بلحسين، إلى أن المجمع النفطي يتوفر على كفاءات جزائرية في مجال الأمن السيبراني والأمن التكنولوجي للمنشآت وسياسة السهر على ديمومة هذه الخبرات. وأضاف ذات المسؤول، أن سوناطراك وبفضل الوسائل التكنولوجية المتطورة، استطاعت أن تواجه هذا النوع من الهجمات “بكل جدارة”.
الجيش الوطني الشعبي كون أكثر من 10.000 عون
أما فيما يخص الأمن الداخلي للمواقع والمنشآت الطاقوية للشركة الوطنية وشركائها، فقد أكد ذات المتدخل، على ضمان تكوين شبه عسكري منذ سنة 2013 إلى يومنا هذا، لـ10.000 عون لدى مراكز التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي، فضلا عن برنامج تكويني لـ8000 عون آخرين.
وبالموازاة مع ذلك -يضيف ذات المسؤول- فإن الأعوان المكونين يقومون بإجراء تمارين محاكاة على مستوى المواقع تحت إشراف ضباط مصالح الأمن بغية استخلاص الدروس وتحسين القدرات المتعلقة بالتفاعلية. كما تطرق، إلى “برنامج تحديث واسع لأنظمة المراقبة والتصدي للاختراق ومراقبة الدخول إلى المواقع الحساسة”، مشيرا إلى أن سوناطراك قد وضعت ضمن اتفاقية إطار مع مؤسسة مختصة تابعة للجيش الوطني الشعبي نظاما جديدا للمراقبة على مستوى عدد كبير من المواقع، مع وضع كاميرات متطورة وذات فعالية كبيرة، فضلا عن مزيد من العوائق المادية. وأضاف المسؤول ذاته، “أننا قمنا أيضا بتكثيف وسائل المراقبة الجوية لمنشآتنا وخطوط الأنابيب”، معلنا في ذات الصدد، عن “توظيف مئات أعوان الأمن الداخلي خلال سنة 2023″، وذلك من أجل تشبيب مستخدمي هذا الجهاز. أما فيما يخص التمويل، فقد أوضح المتدخل بأن سوناطراك قد خصصت ميزانية تقدر بـ58 مليار دج أي ما يعادل 400 مليون دولار مخصصة لتغطية تكاليف الأمن الداخلي. وخلص السيد بلحسين في الأخير، إلى التأكيد بأن هذه الميزانية تغطي تكاليف التجهيزات والتكوين وصيانة أجهزة الحماية والأجور، وكذا الاستثمارات الهادفة إلى عصرنة إمكانيات تأمين مواقع الاستكشاف والإنتاج، فيما تم تخصيص ميزانية خاصة للجانب المتعلق بالوقاية من التهديدات السيبرانية.
أ.ر










