• مرّاد.. ضبط كافة الأمور التنظيمية واللوجستية بهدف ضمان دخول مدرسي ناجح

• سونطراك تمنح 60 حافلة لتلاميذ المناطق المعزلة

 

قبل أسبوع من انطلاق الموسم الدراسي 2023/2024 وعودة أزيد من 11 ألف تلميذ إلى مقاعد الدراسة، كثفت مختلف القطاعات الوصية من جهودها على غرار وزارة التربية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، من جهودها لتجنيد كل الإمكانيات لضمان التحاق المتمدرسين بالمؤسسات التربوية في “أحسن الظروف”، عبر تسخير أزيد من 18 ألف حافلة، إضافة إلى إمكانيات مادية لتوفير كل الضروريات بتدخل من مؤسسات اقتصادية هامة على رأسها مؤسسة “سونطراك” التي منحت 60 حافلة لفائدة تلاميذ المناطق النائية. وقال في هذا الصدد، وزير الداخلية، إبراهيم مرّاد، في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تسليم 60 حافلة نقل مدرسي منحها مجمع سوناطراك لفائدة 60 بلدية عبرالوطن، أن “السلطات العمومية قد جندت على المستويين المركزي والمحلي كل الإمكانيات قصد التحضير الجيد والدقيق للدخول المدرسي لهذه السنة، لضمان التحاق ما يقارب 11 مليون تلميذ عبر مختلف مناطق الوطن بالمؤسسات التربوية في أحسن الظروف”. وفي هذا الصدد، أبرز الوزير، أنه تم الحرص منذ بداية السداسي الأول من هذه السنة، في إطار منسق مع العديد من القطاعات، على “ضبط كافة الأمور التنظيمية واللوجستية بهدف ضمان دخول مدرسي ناجح وآمن، سواء ما تعلق بتعزيز الهياكل التربوية اللازمة أو تحسين الخدمات المدرسية بصفة عامة”. وأضاف انه في هذا الإطار، سمحت المجهودات المبذولة في هذا الشأن، من استلام العديد من الهياكل التربوية، على أن يتم إستلام هياكل أخرى قبل نهاية السنة الجارية، بنسبة انجاز تفوق التوقعات التي تم اعتمادها مسبقا، الأمر الذي سيسهم في “تخفيف الضغط المسجل على مستوى بعض المؤسسات التربوية”. وفيما يتعلق بتأهيل المؤسسات التربوية، لا سيما في الطور الابتدائي، أفاد الوزير، أنه تم “إتمام عمليات صيانة وإصلاح ونظافة الهياكل المدرسية والتجهيزات المرتبطة بها، فضلا على إيلاء كل العناية لشق الخدمات المدرسية من إطعام وتدفئة”. وفي سياق متصل، عكفت المصالح المعنية على استكمال الإجراءات الخاصة بصب المنحة المدرسية لصالح المستفيدين قبل الدخول المدرسي، يقول الوزير. وبخصوص النقل المدرسي، أكد انه حظي ببالغ الاهتمام، لما لهذه الخدمة العمومية الموضوعة على عاتق البلديات طبقا للأحكام التشريعية والتنظيمية السارية المفعول، من أثر على تخفيف عناء تنقل المتمدرسين، خاصة بالمناطق البعيدة. وفي هذا السياق، كشف مرّاد أن الدخول المدرسي المقبل سيعرف تسخير حوالي 18.555 حافلة من طرف البلديات منها 11.383 حافلة من حظيرة البلديات و7.172 حافلة مؤجرة في إطار اتفاقيات مع متعاملي النقل الخواص.

تسخير 6 مليار درج للبلديات لضمان دخول مدرسي ناجح

واعتبر الوزير، أن هذا “العدد الهائل” من الحافلات المسخرة من طرف البلديات يضمن تغطية ما يزيد عن 12.085 خط، على أن يتم التدارك المتواصل للعجز المسجل ببعض الخطوط، حيث تم منح بعنوان سنة 2023، مبلغ مالي يقدر بـ6 مليار دج من موارد صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية من أجل تخطي هذا النقص، لفائدة البلديات ذات الموارد المالية المحدودة. هذا وأعلنت من جهتها، مؤسسة سوناطراك، عن التبرع بـ60 حافلة نقل مدرسي لفائدة التلاميذ المتمدرسين المقيمين ببلديات تقع بمناطق نائية، في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسها. وذكرت المؤسسة في بيانها، أن حفل تسليم حافلات النقل المدرسي، ترأسه محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم، بحضور إبراهيم مرّاد، وزير الداخلية والجماعات المحلية، والسيد عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، وتوفيق حكار، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، وكذا رؤساء المجالس الشعبية للبلديات المستفيدة من هذا التبرع.

41 ولاية تستفيد من مساعدات من مجمع سوناطراك

وستساهم هذه الحافلات المدرسية، الممنوحة لـ60 بلدية تابعة لـ41 ولاية لفائدة المؤسسات التربوية الواقعة بمناطق معزولة، في سد العجز المسجل في النقل الذي يعاني منه التلاميذ الصغار المتمدرسون يوميا بهذه المناطق.

 

وتم تجسيد هذه المبادرة بالتعاون مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لا سيما فيما يتعلق بإعداد قائمة البلديات المستفيدة من هذا التبرع. وتتماشى هذه المبادرة، بشكل تام، مع الاستراتيجية الشاملة للاستثمار الاجتماعي لسوناطراك، والتي تهدف إلى المساهمة في تطوير وتحسين الظروف المعيشية لمواطنينا في جميع أنحاء البلاد. كما يعبر هذا التبرع، عن رغبة سوناطراك في أن تكون مساهما نشطا وملتزما لتحقيق رفاهية السكان في المناطق المعزولة. كما أنه، يعزز تصميم سوناطراك وعزمها، بصفتها مؤسسة مواطنة، على دعم المشاريع الاجتماعية ذات الوقع والتأثير القوي محليا والتي تعود بالنفع على مجمل المجتمع الوطني. وبهذه المناسبة، أكد عرقاب، على أن هذه المبادرة الممولة من قبل مجمع سوناطراك، والتي تتماشى مع الإستراتيجية الشاملة للاستثمار الاجتماعي لسوناطراك، تهدف إلى ضمان أريحية أكثر للتلاميذ المتمدرسين القاطنين خاصة بمناطق الظل والمناطق المعزولة، كما تهدف الى التكفل بمستلزمات التمدرس السليم وتحسين المردود المدرسي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال، يضيف وزير الطاقة والمناجم. كما ثمّن عرقاب “التزام سوناطراك وعملها على تحقيق تنمية مستدامة مسؤولة وملموسة وعلى وجه الخصوص اتجاه أجيال المستقبل”. من جهته، اعتبر مرّاد، أن مبادرة سوناطراك “التفاتة محمودة طيبة تجسد معاني التكافل الوطني والمساهمة الاجتماعية للمؤسسات الاقتصادية الوطنية الجزائرية”، مبرزا أنها ستسهم “في تدعيم النقل المدرسي وتعزيز الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية في سبيل تحسين ظروف التكفل بأبنائنا المتمدرسين”.

بلعابد يشيد بجهود الداخلية ومجمع سونطراك لإنجاح الدخول القادم

ولفت، إلى أنها تأتي بالتزامن واللمسات الأخيرة للتحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي 2023-2024، الذي يشكل “إحدى الأولويات الراهنة للسلطات العمومية، التي ترفع تحدي التحسين المتواصل لظروف التمدرس والتحصيل الدراسي، كأحد الالتزامات الأساسية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”. من جانبه، أثنى وزير التربية الوطنية، على مجهودات مجمع سوناطراك كمؤسسة وطنية ومواطنة من خلال منحها 60 حافلة تضاف للحضيرة الوطنية الحالية لحافلات النقل المدرسي قصد ضمان نقل وافي وكافي للتلاميذ، مذكرا بمجهودات سوناطراك لتدعيم قطاع التربية الوطنية من خلال عدة عمليات. كما أشاد بلعابد، بمجهودات وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتوفير كل الإمكانيات لإنجاح الدخول المدرسي الذي سيكون في 19 سبتمبر الجاري.

سامي سعد