قدمت كل من شركة سوناطراك وبيتروفاك البريطانية، أربعين وحدة من مكثفات الأكسجين، كهبة تضامنية لفائدة المؤسسات الاستشفائية لولاية إليزي، والتي استلمتها السلطات المحلية، وتدخل هذه العملية في إطار تعزيز جاهزية القطاع في استقبال الحالات المرضية المستعجلة في ظل استمرار تفشي الجائحة وارتفاع عدد الحالات المسجلة مؤخرا، ما ينذر بوقوع موجة رابعة حسب المختصين.
وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية بشركة بيتروفاك، الطاهر معاش، أن هذه المبادرة تأتي في إطار سياسة التضامن التي تتبعها الشركتين، بهدف دعم الجهود الوطنية في محاربة جائحة كورونا، وكذا تعزيز ظروف الرعاية الصحية للمرضى، خاصة بالمناطق النائية التي تعاني من عدة نقائص. من جهته أكد مدير الصحة والسكان، أحمد زناتي، أن تلك الأجهزة الطبية الحديثة، ستوجه لفائدة الهياكل الاستشفائية بالولاية، خاصة تلك التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا المستجد، من أجل تلبية احتياجاتها من مادة الأكسجين الطبي بشكل مستمر، مع تعزيز جاهزيتها في استقبال الحالات المرضية المستعجلة في ظل استمرار تفشي الجائحة، التي ارتفع عدد المصابين بها، ما يحتم اتخاذ إجراءات للتكفل بالمصابيين، حيث تأتي هذه الحصة المستلمة من مكثفات الأكسجين لتضاف إلى عديد الهبات التضامنية المماثلة، والتي مكنت من اقتناء ما مجموعة 110 جهاز مكثف أكسجين لفائدة قطاع الصحة بالولاية، كما كشف بالمقابل عن إطلاق عملية لاقتناء ثلاثة مولدات أكسجين لفائدة المؤسستين الاستشفائيتين، بكل من عاصمة الولاية وإن أميناس، لتجنب وقوع أي نقص في هذه المادة ذات الاستعمال الواسع. وتسارع عدة مؤسسات استشقائية على المستوى الوطني، لإقتناء مكثفات الأكسجين، تحسبا للموجة الرابعة التي دق المختصون ناقوس الخطر منها، وذلك إستنادا إلى عدة معطيات أبرزها، عدم إلتزام المواطنين بالبروتوكول الصحي كالتباعد الإجتماعي ووضع الكممات، وكذا نقص الإقبال على التلقيح خاصة في أوساط الشباب، إضافة إلى عوامل خارجية، حيث عادت الكثير من الدول الأوروبية لتطبيق الحجر الصحي لتسجيلها إرتفاع في الإصابات على غرار ما حدث في روسيا، ويأتي ذلك بعد إعلانها في وقت سابق انتصارها على الفيروس السريع الانتشار.
نادية حدار









