الجزائر -أجمع العديد من السياسيين على اختلاف تشكيلاتهم، على اتسام خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أثناء لقائه بالولاة، بالواقعية بكشفه الحقائق عن معاناة المواطنين خاصة في مناطق الظل، كما أنه يعتبر بمثابة بداية خارطة طريق للمرحلة المقبلة، لبناء الجزائر الجديدة التي يطمح إليها الجميع، بعيدا عن الأساليب البالية المعتمدة في المرحلة السابقة، التي أدخلت البلاد في وضعية صعبة، ما يتطلب تضافر جهود الجميع لإعادة الأوضاع إلى سكتها الطبيعية.
جمال عبد السلام:
“الرئيس لامس الواقع المعاش وبرنامجه يتطلب كفاءات نزيهة لتجسيده”

أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال عبد السلام، أن خطاب الرئيس عبد المجيد تبون، أثناء لقائه بولاة الجمهورية، بقصر الأمم، لامس الواقع المعاش للمواطنين من جميع النواحي، ويحتاج برنامجه فقط لآليات وكفاءات بشرية لتجسيده.
أوضح رئيس جبهة الجزائر الجديدة، أمس، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أن خطاب الرئيس حاول من خلاله أن يلامس الواقع المعاش للشعب الجزائري، من عدة جوانب دون استثناء، وحمل أيضا جملة عناوين وأهداف يريد أن يحققها، سوءا في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي، ولكن هذه الأهداف تحتاج إلى آليات للتحقيق وكفاءات بشرية نزيهة تسهر على تجسيده، لكي لا تبقى مجرد شعارات، مشيرا إلى ضرورة أن توفر هذه الأهداف الأدوات والوسائل لتنفيذ البرنامج، وحاليا نفتقد لمعطيات حقيقة لتنفيذه.
النائب عن جبهة التحرير الوطني، فؤاد سبوتة:
“خطاب الرئيس يعد بمثابة خارطة طريق”
أكد النائب عن جبهة التحرير الوطني، فؤاد سبوتة، أن خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بقصر الأمم، يعد بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، حيث شخص الوضع العام للبلاد من مختلف الجوانب، .
أوضح النائب عن جبهة التحرير الوطني، أمس، لـ”الموعد اليومي” أن الرئيس شخّص الوضع العام للبلاد الذي يعتبر صعبا جدا، سوءا من حيث مداخيل الدولة، التي تراجعت كثيرا مقارنة بالفترة السابقة، ما يؤثر سلبا على القطاعات الأخرى، مشددا على ضرورة مكافحة الفساد بصرامة، الذي يحتاج لتكاثف جهود الجميع، وأن يكون حزم لدى المسؤولين والولاة، لتسيير المال العام وترشيد النفقات بعيدا عن الشعبوية التي مورست سابقا، وكذا مصارحة المواطن بما هو موجود دون تقديم وعود كاذبة.
وأشار فؤاد سبوتة، أن الخطاب يعد بداية خارطة طريق للمرحلة المقبلة، بتشخيص للوضعية أكثر، مضيفا في السياق ذاته، الرئيس لما وضع في يد الولاة مدة لتقييم نشاطهم، فهو لا يقصد بذلك الوصول إلى نتائج لحل كل المشاكل المتراكمة منذ سنوات التي لا تعد ولا تحصى، ولكن على الأقل أن يكونوا قد عالجوا الكثير من القضايا، وتكون الأسبقية للأولويات التي يرفعها المواطن يوميا، مستشهدا بذلك بوجود بعض ولاة الجمهورية، يملكون الأموال ولكنهم لا يقومون بإنجاز المشاريع التنموية، والدولة ليس لديها أي ذنب في ذلك، بل المشكل يتحمله المسؤول لوحده، ما يحتم أمام هذه الظواهر الدخول في مرحلة التبليغ، لمعرفة المشاكل التي يعاني منها المواطن.
المكلف بالإعلام في حزب المستقبل، رؤوف معمري:
“الرئيس اتسم بالصراحة وكشف الحقائق عن معاناة المواطنين”

أوضح المكلف بالإعلام في حزب المستقبل، رؤوف معمري، لـ”الموعد اليومي” أن الرئيس في خطابه أمام الولاة، كشف الحقائق عن معاناة المواطنين، خاصة في مناطق الظل، كما أنه اتسم بالصراحة والواقعية، عكس ما كان في الفترة السابقة.
وذكر المكلف بالإعلام في حزب المستقبل، أن خطاب الرئيس فيه كشف للحقائق عن الواقع المعاش للمواطنين، خاصة في مناطق الظل التي يعانون فيها من أدنى شروط الحياة الكريمة، وفيه أيضا طرح للمشاكل الحقيقية، كنا نفتقد إليها في الفترة السابقة، التي اتسمت بالتزييف للحقائق، مضيفا أن الخطاب اتسم بالصراحة، وبمثابة خارطة طريق للخروج من الوضعية الصعبة، كما أنه أعطى مهلة للمسؤولين المحليين لتصحيح هذه الأخطاء، خاصة فيما يتعلق بتحسين وضعية النقل المدرسي والتكفل بالمشاكل الاجتماعية للمواطنين. أما عن المهلة التي منحت للولاة في تنفيذ مشاريعهم التنموية، فقال “هي كافية لتحرك الولاة، يكفي فقط أن تتوفر لديهم الإرادة للمضي قدما، وإيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها المواطن”.
المحلل السياسي، إسماعيل خلف الله:
“خطاب الرئيس يدخل في سياسة إحداث التغيير لبناء الجمهورية الجديدة”

أوضح المحلل السياسي، إسماعيل خلف الله، أن الرئيس عبد المجيد تبون، كان في خطابه جدي يهدف للتغيير الحقيقي، وإحداث القطعية المنشودة مع كل ما هو سابق، لبناء جمهورية جديدة، كما أنه لامس الواقع المعاش للمواطن.
أوضح إسماعيل خلف الله، أن خطاب عبد المجيد تبون، في أول لقاء له بولاة الجمهورية، كان جدي يهدف من خلاله إلى إحداث التغيير، والقطيعة مع كل ما كان في السابق، خاصة عندما نلاحظ الوعود الكاذبة التي كانت تعتمد عليها المنظومة السابقة، والرشاوى المقدمة لشراء السلم الاجتماعي، مضيفا في السياق ذاته، أن الأولوية حاليا هو وضع حد لهذه الأساليب التي أدخلت الجزائر في أزمة، على سبيل المثال، أن تكون خرجات الولاة دون زردات لترشيد النفقات العمومية ومحاربة الرشوة المتفشية بصورة رهيبة، كما وصف المحلل، الخطاب بالممتاز لتمتعه بروح المسؤولية، لإحداث التغيير وبناء جمهورية جديدة، وتبقى الإدارة الجزائرية ملزمة بدرجة كبيرة بإحداث التغيير، الذي سيظهر خلال الأشهر المقبلة، كما لامس الخطاب الواقع المعاش للمواطن، وتطرق أيضا لقضية الكفاءات التي تعتبر عنصرا مهما، في التعيين سوءا في المسؤوليات أو في الإدارات المحلية، والأشهر القادمة كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات، وبالمقابل الولاة سيجدون أنفسهم أمام امتحان صعب، نتيجة التركة السابقة.
نادية حدار











