الجزائر- اشترطت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، انتهاء شهر جوان المقبل من أجل تنظيم الانتخابات الخاصة ب700 ألف موظف وأستاذ لتحديد طريقة تسيير الخدمات الاجتماعية، وهذا بعد أن دعت النقابات إلى
القيام أولا بتنظيم عملية تحسيس واسعة في القطاع واستشارة تتكفل بها النقابات حول العملية.
وأشارت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في لقاء جمعها مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص اللجنة المشتركة بين النقابات والوزارة وما توصلت إليه حول تعديل القرار 12/01 وتعديل بعض المواد والضوابط والوصول إلى قانون داخلي للجنة الخدمات الاجتماعية وصيغة الاستفتاء، أكدت أن” التمديد بسبب عدم وجود وقت كاف للتحضير للانتخابات وتهدئة للمناخ الاجتماعي وأن تعديل القرار 12/01 ضرورة ملحة لأن المرحلة تغيرت وسبع سنوات من 2012 إلى يومنا هذا تغيرت فيها معطيات كثيرة سواء عدد الموظفين أو غيره “.
وأشارت بن غبريط “حتى القرار 12/01 لا يتناسب مع المرحلة القادمة خصوصا أن الموظف الحالي تغير تفكيره بالنسبة للخدمات، وأن الاستفتاء القادم يبنى على ثلاثة أسئلة واضحة الهدف والصيغة، وأن النقابات هي من تتكفل بالصياغة وعملية التحسيس وبعد هاتين المرحلتين ندخل في مرحلة الاستشارة وبعدها نعين مرحلة الانتخابات أي بعد جوان، تقول بن غبريط.
وذكرت الوزيرة أن إعادة النظر في الخدمات الاجتماعية وفي قرارها من شأنه إعادة الاعتبار للموظف وخاصة الاستاذ وأن سيرها الحسن هو امتداد لتحسين سير القطاع ، وتطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 والإسراع فيه من شأنه إعادة الاعتبار لأستاذ التعليم الابتدائي وللمدرسة الابتدائية باإعتبارهما الأساس المتين والحلقة الأقوى في المنظومة التربوية .
وحول النتائج المدرسية للفصل الأول أكدت الوزيرة أن النتائج من المفروض أنها ترسم بعد مجالس الأقسام واعتبرت ان التصريحات التي قامت بها بعض الجهات لاتتناسب مع ما هو مرسم بعد مجالس الاقسام. وأكدت أن هذه الجهات تتكلم وتصرح نيابة عن الوزارة في مواعيد غير رسمية وتعطي نتائج غير رسمية .
وعن عملية التوظيف قالت بن غبريط “-هذه السنة طالبنا ترقية القوائم الاحتياطية المتوسط والثانوي حتى نهاية 2019 ، وكذلك قائمة الابتدائي”، وهذا قبل أن تنشر الجمعة عبر منشور لها على الفايس بوك” قرار تعليق الدورة التكوينية الموجهة للأساتذة الجدد بداية من الخميس واستئنافها بعد العطلة الشتوية وذلك نزولا عند “رغبة الاساتذة المعنيين”.
وقالت بن غبريط ” بغرض منح الأساتذة المعنيين بعملية التكوين فرصة لأخذ قسط من الراحة، بعد الجهود التي بذلوها في الثلاثي الأول، وإستجابة لطلبهم، سيكون بمقدورهم الاستفادة من أيام العطلة المتبقية بدء من مساء يوم الخميس 27 ديسمبر2018 على أن تستكمل الأيام التكويينية المتبقية، أيام السبت ابتداء من12جانفي2019″
وكانت الوزيرة قد قامت بزيارة تفقدية مساء الأربعاء إلى عدد من المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة للاطلاع على سير عملية التكوين للأساتذة الجدد والتكوين المتخصص للمفتشين وكذا دروس الدعم الموجهة للتلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة، وكشفت أنه “سيتم تعليق دورة التكوين المستمر للأساتذة الجدد بداية من يوم الخميس 27 ديسمبر نزولا عند رغبة المعنيين بهذه العملية على أن تستأنف بعد العطلة الشتوية”.
وبحسب المسؤولة الأولى للقطاع فإن طلب هؤلاء الأساتذة بتعليق التكوين أمر معقول، بالنظر -كما قالت- “للمجهودات الكبيرة التي بذلوها مع التلاميذ طيلة الفصل الاول والتي سمحت بتحقيق نتائج مقبولة”.










