سينهي تداعيات سنوات من العنف “العفو الشامل” .. وصفة أخيرة لعلاج المأساة…التمسك بالمصالحة خطوة في الاتجاه الصحيح

elmaouid

الجزائر- انقضت، الجمعة، 12 سنة كاملة عن استفتاء السلم والمصالحة الوطنية الذي زكّاه الجزائريون بالغالبية الساحقة في 29 سبتمبر 2005، وهو الميثاق الذي أنهى عهد العشرية السوداء التي تلطخت بالدماء

والخراب، وتبنى الشعب الجزائري المشروع في استفتاء شعبي بنسبة فاقت الـ97 بالمائة.

وتزامنت الذكرى مع النداء الذي وجهه الوزير الأول، أحمد أويحيى، للجماعات الإرهابية،  التي لازالت تنشط في البلاد بالاستسلام والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قائلا “ندعوكم لترك السلاح والعودة إلى أحضان المجتمع”.

وهدد أويحيى، خلال عرضه مخطط عمل حكومته أمام مجلس الأمة، بقايا الخلايا النائمة التي لازالت تنشط ، قائلا إن “الدولة ستقضي عليهم بالقوة التي يكفلها القانون الجزائري”.

وأكد أويحيى تمسك الحكومة بتنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية “روحا ونصا”، مشددا أنه لا جدال حول نجاح هذا المسعى الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصادق عليه الشعب الجزائري في 2005، مشيرا إلى أن “لا جدال حول نجاح المصالحة الوطنية حتى وإن كانت في البداية، وهذا أمر طبيعي، مصدر تخوف وقلق في أوساط المجتمع لكن بعد ذلك تم إثبات جدية هذا الخيار بعودة السلم في البلد”.