تتدفق المياه القذرة بشكل مقزز على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي التابع إداريا إلى بلدية سيدي امحمد، وتتسبب في مظاهر منفرة للمارة الذين لا يتخلصون من الأوساخ والمياه القذرة على مستوى مجرى الأرصفة مهما بلغ حذرهم بالنظر إلى تحولها إلى جداول صغيرة دائمة الجريان وأحيانا راكدة تنبعث منها الروائح الكريهة، دون أن تتدخل السلطات المسؤولة للوقوف على الظاهرة التي مست أحد أهم الشوارع في قلب العاصمة.
أثارت مشاهد الفوضى والتلوث في أرصفة شارع حسيبة حفيظة المارة والسكان على حد سواء، متهمين في ذلك التجار الذين تجاهلوا ضرورة الحفاظ على نظافة المكان خاصة منهم أصحاب المحلات التجارية للمواد الغذائية وكذا أصحاب المطاعم والمقاهي، المتورطين في التخلص من المياه القذرة بعد تنظيف محلاتهم باتجاه الأرصفة والشارع.
وتساءل عدد من المحتجين على هذا الإهمال من الاهتراء السريع الذي طال أرضية الشارع التي تشكو وضعا كارثيا، حيث شهدت إعادة ترميم وتهيئة منذ أقل من أربع سنوات بملايين الدينارات من طرف المصالح البلدية لسيدي امحمد، غير أن العملية لم تتوج بأي نتيجة تعود بالمنفعة على المواطنين الذين يعانون الأمرين في تنقلاتهم، خاصة وأنهم في كثير من الأحيان لا ينتبهون إليها بسبب الكثافة السكانية.
في سياق آخر، أشاروا إلى ظاهرة الحفر العشوائي التي جعلت الشارع ورشات غير معروفة أصحابها، حيث تدخلت كل من اتصالات الجزائر، الجزائرية للمياه “سيال” والشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز “سونلغاز” وحتى مؤسسة التطهير والنظافة “أسروت” للقيام بأشغال حفر عشوائية لإنجاز خدماتها في عدة نقاط من ذلك الشارع الممتد لغاية بلدية بلوزداد دون إعادة إصلاح الأرضية المتضررة، ضف إليها أشغال الترميم التي تعرفها البنايات الممتدة عبر ذات الشارع والتي أثرت هي الأخرى في أرضية الأرصفة كذلك.
وشدد السكان على ضرورة إعادة الشارع إلى سابق عهده من خلال تهيئته مجددا بشكل يحفظ لشوارع العاصمة مكانتها، مع إجبار التجار على الحفاظ على نظافة المكان حتى ولو تطلب الأمر فرض عقوبات عليهم.