استقبل كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، ممثلين عن حركات جمعوية جزائرية ناشطة بعدد من الدول الأوروبية، وذلك على هامش زيارتهم إلى أرض الوطن للمشاركة في فعاليات إحياء اليوم الوطني للذاكرة، الذي يخلد الذكرى الثمانين (80) لمجازر 08 ماي 1945.
وأكد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أن اللقاء عكس الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة الجزائرية لمشاركة جاليتها المقيمة بالخارج في مختلف المحطات التاريخية الكبرى، خاصة في ظل إقرار السلطات العليا للبلاد لهذا اليوم محطة وطنية سنوية لاستحضار بطولات وتضحيات الشعب الجزائري في سبيل الحرية والاستقلال. وخلال كلمته، شدد شايب على حرص الدولة الجزائرية على إضفاء البعد الاغترابي في البرنامج الوطني لإحياء هذه المناسبة التاريخية، معتبرا أن الجالية الوطنية بالخارج كانت ولا تزال عنصرا فاعلا في الحفاظ على الروح الوطنية والتاريخ المشترك، خاصة بين صفوف الشباب والأجيال الصاعدة. كما أبرز المسؤول ذاته، الدور الريادي الذي لعبته الجالية الجزائرية في المهجر إبان الحركة الوطنية وكفاح التحرير، مشيدا في هذا السياق بالمساهمات المتعددة التي قدمتها عبر القنوات الدبلوماسية والإعلامية والتضامنية، ما جعلها شريكاً وفياً في كل معركة وطنية. وثمن كاتب الدولة، تعدد المبادرات الجمعوية التي تقودها الجالية في بلدان الإقامة، والتي وصفها بأنها تشكل رافعة أساسية لتمجيد الذاكرة الوطنية وربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية وهويتهم الحضارية”. وقد شكل هذا اللقاء، بحسب ذات المصدر، فرصة سانحة لاستعراض مختلف الجهود التي تبذلها الدولة في التكفل بانشغالات الجالية الوطنية بالخارج، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية خاصة لتقوية الروابط بين الوطن وأبنائه في المهجر، وتمكينهم من الإسهام في بناء الجزائر الجديدة. ويأتي هذا اللقاء في سياق سياسة الدولة الرامية إلى تعزيز حضور الجالية الجزائرية على الساحة الوطنية، خاصة في المواعيد التاريخية والرمزية الكبرى، بما يعزز من تماسك النسيج الوطني ويكرس الذاكرة الجماعية كركيزة للوحدة والاستمرارية.
إيمان عبروس