شارك كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، في مأدبة إفطار رمضاني نظمت على شرف أفراد الجالية الجزائرية المقيمة هناك وذلك في إطار زيارته إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وجاء هذا اللقاء ليجسد سياسة التقارب والتشاور التي ينتهجها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سبيل تعزيز الروابط مع الجالية الجزائرية بالخارج والاستماع إلى تطلعاتها وانشغالاتها.
لقاء ودي في أجواء رمضانية
كما تميز اللقاء بروح الأخوة والتآزر التي تجمع أفراد الجالية الجزائرية، حيث استحسن الحاضرون هذه المبادرة التي عكست اهتمام الدولة الجزائرية المتواصل بهم. وأكد المشاركون، أن مثل هذه اللقاءات تعزز شعورهم بالانتماء، وتقوي جسور التواصل بين أبناء الوطن، خاصة في المناسبات الدينية التي تحمل معاني التلاحم والتضامن.
استراتيجية جديدة لمرافقة الجالية
وفي حديثه، شدد كاتب الدولة على أن السلطات العليا في البلاد، بقيادة الرئيس تبون، تولي أهمية بالغة للجالية الجزائرية في الخارج، من خلال استراتيجية جديدة تقوم على الإصغاء المستمر والتفاعل الإيجابي مع احتياجاتها. وأوضح أن هذه الرؤية تهدف إلى تعزيز مشاركة أبناء الجالية في مسار التنمية الوطنية، والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في مختلف المجالات.
استماع مباشر لانشغالات الجالية
ومن جهتها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن هذا اللقاء شكل فرصة ثمينة للوقوف على أوضاع الجالية الجزائرية في المملكة، حيث استمع سفيان شايب إلى انشغالات أفرادها وتطلعاتهم، مجددًا التأكيد على أن الدولة الجزائرية عازمة على تعزيز آليات الدعم والمرافقة، وفق مقاربة عملية تستند إلى التشاركية والاستجابة الفعالة.
تواصل دائم ودعم مستمر
وفي ختام اللقاء، جدد كاتب الدولة التزام الحكومة بالعمل على تحسين ظروف الجالية الجزائرية بالخارج، وتعزيز قنوات التواصل معها، مشيرا إلى أن الجزائر الجديدة تولي اهتمامًا خاصا لمواطنيها، أينما كانوا، وتسعى لضمان حقوقهم وتقوية روابطهم بوطنهم الأم. كما يأتي هذا اللقاء في سياق زيارة عمل قادته إلى جدة للمشاركة في أشغال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس حرص الجزائر على التفاعل مع قضايا الجالية بالتوازي مع دورها الدبلوماسي الفاعل على المستوى الإقليمي والدولي.
إيمان عبروس
