الجزائر- وجه الاتحاد العام الطلابي الحر نداء عاجلا إلى السلطات العليا من أجل “فتح تحقيق في إهدار أكثر من 100 مليار سنتيم سنويا من أموال النقل الجامعي بالعاصمة ونحن في عز التقشف. وكل هذا بتواطؤ مديرية
الخدمات الجامعية الجزائر غرب “.
وجاء في تقرير صادر عن الاتحاد “إنه في ظل التعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية بمحاربة الفساد ومحاسبة كل من تورط في قضاياه يكتشف الاتحاد أنه منذ أواخر السنة الماضية وبعد تواصل رئيس الإقليم السابق مع رئيس قسم المراقبة والتنسيق السيد “غواري جمال” صرح وبكل شجاعة وصراحة لم نجدها عند بقية المسؤولين بالمديرية عن عدد حافلات نقل الطلبة المدفوع أجرها يوميا من طرف المديرية يبلغ حوالي 780 حافلة تقريبا، وأفادنا بعدد الحافلات في بعض المحطات وهي أرقام لا تعكس الواقع بتاتا. وبناء على المعطيات المصرح بها تشكلت لجنة من الطلبة لإقليم الجزائر لمتابعة عدد الحافلات على مستوى كل المحطات .”
وبناء على التقرير ذاته فإنه “كانت نتائج المتابعة صادمة جدا فعدد الحافلات على أرض الواقع لا يتجاوز غالبا 480 حافلة. وعلى سبيل المثال فمن محطة سيدي عبد الله يوجد ما يقارب 35 حافلة على الورق في حين الموجودة حيز الخدمة لا تتجاوز 10 حافلات . والخط نحو محطة أول ماي على الورق 12 حافلة لكن واقعيا هناك حافلتان فقط والبقية مدفوعة الأجر ولا تعمل”.
وأشار التقرير ذاته “أن هاته العملية تتكرر في كل المحطات فتوصلنا بعد نتائج المتابعة إلى أن عدد الحافلات المدفوعة و لا تعمل إجماليا ما يقارب 300 حافلة في اليوم من أصل 780 مدفوعة الأجر ، أي مبلغ يقارب 600 مليون يوميا ، ويتجاوز 100 مليار سنتيم سنويا، وقد طالبنا منذ أسبوع المديرية بنشر مخطط النقل لإعلام كل الطلبة بعدد الحافلات في كل محطة وهذا ما يعتبر حقا من حقوقهم، إلا أن مديرة الخدمات رفضت الطلب و هو ما يؤكد اللبس.
وعليه فإن الاتحاد العام الطلابي الحر يطالب بفتح تحـقيق حول هاته الفضيحة الكبرى من طرف كل الهيئات المعنية (رئاسية، حكومية، قضائية وأمنية)، ويؤكد أننا ماضون في كشف ملابسات هاته الفضيحة ومحاولة استرجاع حق الطلبة المهدور وأموال الشعب المبددة، بكل الطرق النقابية المكفولة دستوريا .










