عرفت، السبت، الجولة ما قبل الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى، أجواء مثيرة بالنسبة لمعركة البقاء في المحترف الأول بين الأندية المعنية بالسقوط، بعد أن ضمن الوفاق التتويج بلقب البطولة في الجولة الفارطة وعززه
بفوز على اتحاد العاصمة، الذي فشل في تعزيز آماله في الفوز بالمركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
ضمنت شبيبة القبائل بقاءها بصفة رسمية في الرابطة المحترفة الأولى، بعد فوزها على اتحاد بلعباس بهدف دون رد، رافعة رصيدها إلى 37 نقطة، في حين عرف نهائي البقاء الذي جرى بملعب المحمدية في الحراش بين الاتحاد المحلي وسريع غليزان أكبر مهددين حاليا بشبح السقوط، فوضى كبيرة وأحداث عنف تسببت في توقف المباراة لحوالي 45 دقيقة كاملة بعد اقتحام أنصار اتحاد الحراش الغاضبين لأرضية الميدان احتجاجا على نتيجة المواجهة التي لم تكن تصب في صالحهم.
وانتهى اللقاء بتعادل سلبي لا يخدم الفريقين، ومدد سوسبانس البقاء إلى غاية الجولة الأخيرة، حيث يتنقل اتحاد الحراش إلى المدية لمواجهة أولمبي المدية بهدف العودة بنقاط الفوز من أجل تفادي السقوط، على اعتبار أن سريع غليزان يستقبل على ميدانه فريق شباب باتنة النازل إلى المحترف الثاني رفقة مولودية بجاية، حيث يحتاج السريع للفوز وينتظر خسارة الحراش أو تعادله لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.
وكان لاعبو ومسيرو سريع غليزان رفضوا مواصلة مباراة الحراش بعد أن تعرضوا للاعتداءات واشتكوا من غياب الأمن، لكن حكم المباراة أصر على استكمال اللقاء، ما أثار حفيظة مسيري السريع الذين يستعدون لرفع تقرير أسود للرابطة والفاف يتعلق بما تعرضوا إليه في ملعب الحراش، علما أن إدارة الرئيس محمد حمري تستعد لنقل قضية خصم النقاط من رصيدها إلى المحكمة الدولية الرياضية نتيجة تماطل الفاف الفصل في هذه القضية التي ساهمت بنسبة كبيرة في الوضعية التي وصل إليها أشبال المدرب معز بوعكاز.
هذا، وكانت الأندية المعنية بحسابات السقوط قد سجلت نتائج إيجابية أبقتها بنسبة كبيرة في المحترف الأول، على اعتبار أنها ستلعب الجولة الأخيرة على ميدانها، فشباب قسنطينة عاد بالفوز من أمام نصر حسين داي بهدفين لهدف، في حين عاد دفاع تاجنانت بتعادل غالي من وهران ومن أمام المولودية المحلية بهدفين لهدفين، ويستقبل الفريقان في الجولة الأخيرة كل من مولودية وهران ووفاق سطيف على التوالي.