شدد على أهمية اتخاذ كل السبل لضمان عودة الطلبة للجامعات.. بن زيان يأمر بمباشرة تحضيرات تسجيل حملة “الباك” الجدد

شدد على أهمية اتخاذ كل السبل لضمان عودة الطلبة للجامعات.. بن زيان يأمر بمباشرة تحضيرات تسجيل حملة “الباك” الجدد

الجزائر -دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، المؤسسات الجامعية إلى مضاعفة الجهود واليقظة والتحسيس ومواصلة التنسيق، بين مختلف الهيئات والمصالح الإدارية والبيداغوجية والخدماتية، والتنسيق مع الهيئات الصحية والطبية والسلطات المحلية، من خلال تكثيف عمل الخلية المحلية لمتابعة الأزمة الصحية والوضعية الوبائية، والبقاء مجندين من أجل إنهاء السنة الجامعية الحالية في ظروف مقبولة، والاستعداد الجيد للتحضير لتسجيل حملة البكالوريا الجدد والدخول الجامعي المقبل 2020/2021.

وجدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي التذكير خلال كملته التي قدمها لدى زيارته لجامعة ثليجي عمار بالأغواط، التأكيد على أن المعطيات الميدانية وما نجم من نتائج التقييم الذي شرعت فيه الوزارة، تشير إلى أن عملية استئناف النشاطات البيداغوجية جرت في ظروف مقبولة.

وذكر الوزير أن خلال الفترة من 23 أوت إلى 9 سبتمبر 2020 تم إجراء 805 مناقشة لأطروحات الدكتوراه و7663 مناقشة لمذكرات الماستر، في حين استلم 8040 طالب من المدارس العليا للأساتذة شهادات تخرجهم. أما على مستوى العلوم الطبية المتخصصة فقد تم إجراء المسابقات الوطنية لطلبة شهادة الدراسات الطبية المتخصصة، كما التحق 17 ألف و700 طالب في السنة السابعة طب بالمؤسسات الاستشفائية في إطار إجراء التربص الثالث.

ودعا الوزير إلى مضاعفة الجهود واليقظة والتحسيس ومواصلة التنسيق بين مختلف الهيئات والمصالح الإدارية والبيداغوجية والخدماتية والتنسيق مع الهيئات الصحية والطبية والسلطات المحلية، من خلال تكثيف عمل الخلية المحلية لمتابعة الأزمة الصحية والوضعية الوبائية، والبقاء مجندين من أجل إنهاء السنة الجامعية الحالية في ظروف مقبولة، والاستعداد الجيد من أجل التحضير لتسجيل حملة البكالوريا الجدد والدخول الجامعي المقبل 2020/2021.

ودعا الوزير الأسرة الجامعية إلى تفهم غياب وسائل النقل العمومي ما بين الولايات، وتجند الوزارة بالتنسيق مع السلطات العمومية من أجل الاستغلال المؤقت لحافلات النقل الجامعي لنقل الطلبة بصفة تدريجية، مع التركيز على المدارس العليا والتخصصات ذات التعددات الصغيرة. ودعا المؤسسات الجامعية إلى ممارسة سلطتها التقديرية التي يمليها هذا الظرف الوبائي من أجل ابتكار كل الآليات والحلول البديلة، التي من شأنها المساهمة في عودة النشاط إلى مرافق التعليم العالي مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي وكذا الإشراك الفعلي لكل أعضاء الأسرة الجامعية في تطبيقه، وكذا المبادرات الأخرى التي يمكن اتخاذها لمقاربة تشاركية، مع التأكيد على رمزية اختيار يوم السبت لانطلاق استئناف الأنشطة البيداغوجية وعودة الأسرة الجامعية إلى استغلال أقصى فترات الزمن البيداغوجي، وتثمين تجربة التعليم عن بعد، ودعوة المؤسسات التي تملك وسائل وقائية بكميات معتبرة إلى مساعدة المؤسسات الأخرى.

 

لأول مرة تشجيع البحث العلمي بناء على “الطلب”

واغتنم الوزير الفرصة أيضا لدعوة أعضاء المنظومة الجامعية والأسرة العلمية والبحثية إلى مزيد من التعبئة من أجل إقلاع علمي حقيقي، وذلك بالعمل على تحريك العزائم والطموح إلى ترقية مثلى للقطاع، الإقلاع الذي يكون فيه الأستاذ قائما بدوره محافظا على المستوى التحصيلي وعلى مصداقية العطاء العلمي الأصيل، ويكون فيه الطالب واعيا بدوره راسما لهدفه من أجل تكوين متين ونوعي.

كما ينتظر الوزير من المؤطرين للإدارة الجامعية والمجالس العلمية الاضطلاع بدورهم على أكمل صورة، في تضحية وإخلاص وإانكار للذات، وتقديم المصلحة العام وخدمة الوطن، في تلاحم وتعاون وتضامن، بما يمكن الجامعة الجزائرية من بلوغ غايات التطوير والإصلاح.

وأكد الوزير سعيه لتشجيع البحث التطويري ضمن مفهوم البحث بناء على الطلب عبر توقيع عقود بين الجامعات والمدارس ومراكز البحث من جهة والمؤسسات الاقتصادية والصناعية من جهة أخرى، وكذا تعزيز روح التفاؤل والثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي، وتشجيع الطلبة والباحثين وحملة الشهادات الجامعية على إنشاء مؤسساتهم الخاصة في صيغة مؤسسات ناشئة.

ويأمل الوزير في مشاركة كل الكفاءات الجزائرية من داخل الوطن وخارجه، في مسعاه للإصلاح والتطوير، قائلا نحن على يقين بأن الجزائر تزخر بكفاءات عالية التأهيل، أسهمت بفاعلية ولا زالت تسهم في حركة الابتكار والتطور التكنولوجي في مختلف الجامعات ومراكز البحث في العالم.

ووعد الوزير في المقابل بالعمل على مراجعة منظومة الخدمات الجامعية والقيام في مرحلة أولى بتشخيص موضوعي، من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب من نقل وإطعام وإيواء ونشاطات علمية وثقافية ورياضية، لتمكينه من مزاولة التكوين في ظروف مريحة، مع القيام في مرحلة ثانية بإصلاحات عميقة لهذه المنظومة على أساس التوفيق بين مبدأ الإنصاف والفعالية.

سامي سعد