الجزائر -قال الوزير الأول، عبد العزيز جراد، إن البيروقراطية مرضا عضال يتوجب على
المسؤولين المحليين محاربته عبر التجسيد الفعلي للقطيعة مع كل مظاهر
البيروقراطية الإدارية والى تكثيف العمل الميداني والسهر على تجسيد
الإجراءات والبرامج المتعلقة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين من
خلال التصدي للمضاربة والاحتكار والتحكم في الأسعار والعناية بنظافة
المحيط وسلامة البيئة وتوازن المحيط.
وخلال إشرافه على اختتام اجتماع الحكومة مع الولاة، أكد جراد وعي الحكومة
بضرورة المصارحة والمكاشفة بعيدا عن التضليل والتهرب من المسؤولية” من
أجل مد جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين.
ومن أجل إنجاح هذا المسعى الشامل، دعا جراد الولاة والمنتخبين المحليين
إلى الحرص على إيلاء أهمية بالغة لتجسيد تعليمات رئيس الجمهورية مع العمل
على تحديد الأولويات وضبط الآجال بدقة، لتنفيذ المخطط الاستعجالي
للتنمية، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم في تسيير الشأن العام والى
التحول إلى قوة اقتراح وتغيير بدل الاستمرار في العمل الروتيني.
وقال مخاطبا هؤلاء المسؤولين: “من واجبكم اليوم الاضطلاع على أحسن وجه
بدوركم في المسار التنموي الوطني وأن تتحملوا مسؤولياتكم كاملة في تسيير
الشأن العام المحلي وأن تعتنقوا عقيدة التشمير على السواعد وتثمين
القدرات التي يزخر بها وطننا” مؤكدا أن آداءهم “سيكون من اليوم فصاعدا
محل متابعة وتقييم متواصل”.
وأضاف قائلا: “عليكم مستقبلا اعتماد نهج جديد في التسيير قوامه
الاستباقية والمبادرة والتسيير بالأهداف والتقييم بالنتائج، وأن ترتقوا
فوق العمل الكلاسيكي الروتيني لتتحولوا إلى قوة اقتراح وقوة تغيير،على
النحو الذي يصبوا إليه المواطنون”.
كما أن كافة إطارات الدولة على الصعيدين المركزي والمحلي مطالبون، يضيف
الوزير الأول، بأن يكونوا “مثالا يحتذى به” فى مجال “النزاهة ونكران
الذات وخدمة المواطن والوطن” وفي مجال “الاحترام الصارم للقانون والتصدي لكل أشكال التجاوزات ولكل مظاهر المحسوبية واستغلال النفوذ”.
وأضاف أن البرامج والمخططات والنصوص، تبقى “رهينة بمدى جدية كل مسؤولإداري وكفاءته والتزامه بحسن تطبيقها”.
أمين.ب










