تحمّل التعذيب حتى الشهادة

شرفاوي علي.. استشهد ولم يتجاوز السابعة عشرة من عمره

شرفاوي علي.. استشهد ولم يتجاوز السابعة عشرة من عمره

ولد الشهيد شرفاوي علي يوم 05 جانفي 1940 بوهران بحي المدينة الجديدة، كان أبوه السيد الجيلالي آنذاك متقاعدا في شركة النقل المدني الوهراني، وله ولدان أكبرهما، الشهيد علي وثانيهما محمد.

كان الشهيد علي شرفاوي من أحسن الناس خلقا ولطفا وبشاشة، وكان واسع الصدر والاطلاع، جيد الترحاب بشهادة عائلته وكل معارفه.

وعند بلوغه سن الرابعة عشر من عمره، انضم إلى الفرقة الكشفية الإسلامية الجزائرية الملقبة بـ «عبد الحميد بن باديس»، وبعد ذلك التحق بثانوية (اردايون) ابن باديس حاليا، حيث كان شغوفا بالرسم والمطالعة. غادر الثانوية إثر إضراب شامل قام به الطلبة إبان الثورة التحريرية، ليلتحق بصفوف الفدائيين بوهران، فاشتهر بعملياته العديدة التي قام بها داخل مدينة وهران، ولكن ما لبث أن ألقي عليه القبض في شهر ماي 1957 وعذب عذابا وحشيا من طرف الجلاد الذي كان مقره شارع بن أحمد الهواري رقم 10» ريني اتيان» سابقا بقرب «مقهى الوداد» وحاليا هذا المقر أصبح نزلا، ويحمل لوحة كتب فيها “إن هذا المكان كان يستعمل للتعذيب الوحشي من طرف الشرطة السرية”.

ولم يحصل الجلاد على أية معلومة، حيث تحمّل الشهيد مسؤولية كل العمليات والاغتيالات التي قام بها، فألقي به من الطابق الرابع، وقتل شر قتلة بدون محاكمة، عن عمر يناهز 17 سنة، واستشهد شرفاوي علي وهو ما زال في ريعان شبابه يوم 02 جوان 1957.

មិន​មាន​ការពណ៌នា​រូបថត​ទេ។