• اقتناء مليوني لقاح ضد الحمى القلاعية
• تدشين وحدة لإنتاج الحليب لمجمع “جيبلي” بالرويبة
————————————————————
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أنه يتم العمل في موسم 2023-2024 بوتيرة فعالة لبلوغ أهداف الإنتاج المسطرة، لا سيما تلك المتعلقة بالقاعدة الإنتاجية والهياكل اللوجستية.
عقدت، الثلاثاء، لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، اجتماعا خصص للاستماع إلى، يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وذلك بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، السيدة بسمة عزوار. من جهته، أعلن السيد شرفة، عن الشروع، ابتداء من مارس القادم، في بناء 350 مركزا جواريا لتخزين الحبوب بهدف تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. وأوضح شرفة، أنه “وقصد رفع طاقات تخزين الحبوب إلى 9 مليون طن (مقابل 4،3 مليون حاليا)، سيتم بناء 350 مركزا جواريا للتخزين”، مشيرا إلى أن “كل مركز يتطلب 25 مليار دج لبنائه، بطاقة تخزين 6 آلاف طن”. وذكر في هذا الاطار انه “تم لامركزية العملية على مستوى الولاة ووضع الأموال تحت تصرفهم”، مضيفا أنه “سيتم منتصف الشهر الجاري بعث كل الملفات التقنية على مستوى كل ولاية للانطلاق في الاشغال ابتداء من مارس القادم”، مؤكدا ان “مدة الانجاز ستكون 8 أشهر”. ولفت الوزير، إلى إعادة بعث 16مركزا للتخزين (صومعة معدنية) سيتم استقبالها في ظرف 18 شهرا. كما سيتم بناء 30 صومعة على مستوى الموانئ والأقطاب الموجهة للحبوب، بغلاف 80 مليار دج للصومعة، وستنطلق العملية هذه السنة. وبخصوص تطوير شعبة البقول الجافة، أكد السيد شرفة، أن دائرته الوزارية تحرص على رفع المساحة المزروعة إلى 150 ألف هكتار خلال السنة الجارية، بهدف تغطية الاحتياجات الوطنية المتعلقة بمادة العدس والحمص. وبغرض تحفيز الفلاحين، تم في ديسمبر الفارط إعادة النظر في سعر شراء البقول الجافة من الفلاحين ورفعها إلى 20 ألف دج/قنطار بدل من 15 ألف دج للقنطار، وهذا “تدعيما للشعبة وتطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية”. كما لفت الوزير، إلى أن الوزارة مستعدة لمرافقة كل من يملك مساحات مسقية للزراعة وتقديم عدة تسهيلات. كما ذكر، بوضع نظام تعاقدي رسمي بين منتجي الحبوب والبقول الجافة والديوان الوطني للحبوب والتعاونيات المحلية بهدف تتبع مسار البذور والإنتاج واحترام المسار التقني مع متابعة مستمرة في الميدان. وفيما يتعلق بالزراعات الصناعية، أفاد السيد شرفة، أنه تم وضع آليات جديدة لدعم شعب الزراعات الصناعية على غرار الذرة الصفراء، النباتات الزيتية والشمندر السكري، حيث يهدف القطاع إلى زرع 45 ألف هكتار من النباتات الزيتية خلال سنة 2024. كما سيتم العمل على تسريع وتيرة تنفيذ برنامج تنمية زراعة الأشجار المثمرة المقاومة، حيث سيجري، خلال السنة الجارية، استكمال أشغال الغراسة المبرمجة لـ4،1 مليون شتلة بغلاف مالي يقدر 4،2 مليار دج عبر 18 ولاية سهبية وشبه صحراوية وصحراوية. وذكر الوزير، بعملية غرس أصناف من الفواكه الجافة (اللوز، الجوز والفستق) والأرقان خلال الموسم الفارط، مشيرا إلى أنه “يتم التحضير لإطلاق موسم آخر بداية شهر أكتوبر 2024 لغراسة 6،2 مليون شتلة على غرار اصناف اللوز، المشمش و اللوز والفستق والارقان والجوز عبر 37 ولاية جبلية و سهبية وصحراوية”. من جهة أخرى، سيتم إطلاق برنامج غرس مليون شجرة زيتون، ومليون نخلة عبر اليات دعم و تحفيز لصالح الفلاحين خلال السنة الجارية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وفي إطار الحد من عملية انتشار الحمى القلاعية، تم، يضيف الوزير، “الانطلاق في عمل استباقي لتلقيح كل الثروة الحيوانية، حيث تم شراء كمية معتبرة من اللقاحات، ما يقارب مليوني لقاح، و تعميمها على كافة التراب الوطني”. وكشف، أنه “تم تلقيح 65 بالمائة من رؤوس الأبقار في ظرف قياسي، خلال 20 يوما فقط، مع برمجة حملات وقائية تخص الامراض المعدية”. كما لفت الوزير إلى وضع “مخطط استعجالي” للنهوض بشعبة اللحوم الحمراء وحماية القطيع، منوها بتوجيهات رئيس الجمهورية المتخذ أمس بمجلس الوزراء بخصوص انشاء مخابر على مستوى الموانئ والمطارات للتأكد من سلامة اللحوم أثناء عملية الاستيراد. أما شعبة اللحوم البيضاء، فأكد أنه “تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للنهوض بها بالتنسيق مع جميع الفاعلين في الشعبة”. وبخصوص شعبة الحليب، كشف الوزير، عن تدشين وحدة إنتاج بقدرة مليون لتر يوميا من طرف مجمع “جيبلي” بالرويبة، مشيرا إلى العمل على تطوير هياكل التربية الحيوانية لإنتاج الحليب وإعادة النظر في آليات دعم شعبة الحليب الطازج ومرافقة المربين. وبهدف ضمان تموين السوق بصفة منتظمة بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، على غرار البطاطا، البصل والثوم واللحوم، سيتركز العمل على تعزيز مهام ودور المجمعات والدواوين تحت الوصاية في تكوين المخزونات الاستراتيجية مع رفع قدرة التغطية إلى 12 شهرا، وفقا للوزير. كما سيتم مواصلة عملية ربط المستثمرات الفلاحية بالشبكة الكهربائية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، حيث تم برمجة أكثر من 10 آلاف مستثمرة فلاحية على مسافة تفوق 9 آلاف كم2 لربطها بالكهرباء خلال السنة الحالية. وتهدف الوزارة، من جهة أخرى، إلى توسيع المساحات المسقية مع تجسيد برنامج إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة في محطات التصفية بالتنسيق مع قطاع الري.
أ.ر















