أكد السيد يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، الأحد، لدى إشرافه على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجزائر بمعرض اكسبو الدوحة للبستنة، أن الجزائر في صدد تجسيد استراتيجيـة تنموية شاملة، قائمة على رفـع تحديات كبـرى، المتمثلة في الأمـن الغذائي والطاقوي، وكذا المائي، مع وضع المعرفة والتكنولوجيا والابتكار في صلب أولوياتها.
وقد أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية، في كلمة ألقاها في الحفل المقام في حديقة “البدع” بالدوحة، المحتضنة لمعرض اكسبو للبستنة، الذي نظم تحت شعار “صحراء خضراء…بيئة أفضل”، وبمشاركة أكثر من 100 دولة، عبر جناح رسمي وحديقة يمثلان كل بلد مشارك، المقاربة المعتمدة من طرف الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر الحفـاظ على الإرث الطبيعي والثقافي المتنوع وتثمين الممارسات التقليدية والمعارف المكتسبة، من أجل ضمان استدامتها لصالح الأجيال القادمة، حيث تعكف السلطات العمومية على مواصلة جهود التحديث والتكثيف، لضمان زراعة ناجعـة اقتصاديا وبيئيـا، من خلال تشجيع الإبتكار والتكنولوجيا لتحسيـن بيئة المواطـن وتعـزيز الأمـن الغذائي. كما تطرق شرفة، إلى أهم البرامج التنموية التي تعكف الدولة على تجسيدها لتلبية احتياجاتها الغذائية، المتمثلة في توسيع مساحات الإنتاج الزراعي، عبــر انشـاء أقطاب فلاحية عصرية متخصصة في الشعب الفلاحية الإستراتجية بالجنوب كالحبوب، والزراعات الزيتية والسكرية والأعلاف، البقوليات، والبذور وغيرها، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل السـد الأخضر، الذي يعد نظاما ايكولوجيا وجـدارا واقيـا، ضد زحف الرمال، الذي يتم تجسيده ضمن مقاربة اقتصادية وتشاركيـة. وذكر الوزير، في ذات الصدد، ببرنامج تطوير الأشجار المثمرة المقاومة، وذلك المتعلق بتوسيع المساحات المسقية وترشيد استغلال الموارد المائية، بدعم أنظمـة الري المقتصـدة للمياه، وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة في مجال الإنتاج الفلاحي.
نادية حدار











