هيئة حماية حقوق الطفولة تتلقى 400 ألف مكالمة هاتفية يوميا

تعرض أزيد من 1300 طفل للاضطهاد والتعنيف منذ جانفي الماضي

تعرض أزيد من 1300 طفل للاضطهاد والتعنيف منذ جانفي الماضي

أعلنت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة عن تلقيها عبر خطها الأخضر (11/11) ما يفوق 400 إخطار حول المساس بحقوق 1320 طفل منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية.

وأوضحت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، عشية إحياء اليوم العالمي للطفولة (1 جوان من كل سنة) أن الهيئة تلقت 420 إخطارا حول المساس بحقوق 1320 طفل من بينهم 717  ذكور و603 إناث وذلك خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، مبرزة أن إخطارا واحدا يشمل في بعض الحالات عدة أطفال. وبخصوص الفئة العمرية لهذه الفئة، أضافت ذات المسؤولة أن 329 طفلا لا يتجاوز سنهم 6 سنوات و740 آخرون يتراوح سنهم ما بين 7 و13 سنة وأن 251 طفلا يتراوح سنهم ما بين 14 و 18 سنة، مبرزة أن هذه الإخطارات يتعلق بعضها بحالات سوء المعاملة أو العنف أو الاستغلال الاقتصادي للأطفال أو التسول بهم، موضحة أنه يتم التدخل للمعالجة الآنية للحالات المبلغ عنها من قبل الهيئة، بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، مؤكدة أن جل هذه الاخطارات تمت معالجتها والتكفل بالأطفال المعنيين. وذكرت أن 207 إخطار تمت معالجتها من قبل مصالح الوسط المفتوح من خلال المرافقة والتكفل الاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع. للإشارة تقوم مصلحة الوسط المفتوح التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بمتابعة وضعية الأطفال في خطر، وذلك باتخاذ التدابير اللازمة في إطار المرافقة الاجتماعية لهم، بعد التأكد في الميدان من صحة الحالة المبلغ عنها. من جهة أخرى، أضافت شرفي أن الهيئة تلقت، خلال نفس الفترة، عبر رقمها الأخضر، ما يقارب 400 ألف مكالمة هاتفية معظمها تمثلت في طلب توجيهات أو استفسارات أو تتعلق بانشغالات ترتبط بمسألة الطفولة أو مهام الهيئة، كلها تم أيضا التكفل بها. وفي ذات السياق، أشارت شرفي، إلى التدابير المرتبطة بأجهزة التبليغ التي وضعتها الهيئة، طبقا لأحكام القانون المتعلق بحماية الطفل الصادر سنة 2015، على غرار الرقم الأخضر (11/11) والبريد الإلكتروني لتلقي الإخطارات حول أي مساس بحقوق الطفل، حيث تم تنصيب خلية تلقي الإخطارات تضم مختصين في علم النفس والاجتماع والقانون وأطباء. وبهذا الخصوص، أكدت شرفي، أن الطفولة تتطلب “كل الاهتمام والرعاية عبر كافة مراحل نموها”، مشيرة إلى أن الجزائر “حققت خطوات كبيرة” في مجال حماية هذه الشريحة وترقيتها من خلال “تخصيص الإمكانيات الضرورية واتخاذ التدابير اللازمة في عدة مجالات من بينها التربية والتعليم والصحة والتغذية والترفيه”، مشددة على أهمية تكثيف العمل المشترك مع كل الفاعلين والمتدخلين في مجال الطفولة والتنسيق الدائم بين القطاعات المعنية وفعاليات المجتمع المدني وأخصائيين لتعزيز تدابير الحماية المخصصة للطفولة.

سامي سعد