قال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس الخميس خلال تنشيطه لندوة صحفية، أن الهيئة تعكف على تطوير مستوى أدائها من خلال دراسة مخطط عمل استراتيجي يرتكز على توفير العنصر البشري المؤهل وعصرنة أساليب العمل، وذلك تماشيا مع المستجدات الحاصلة في ميدان التسيير.
و أوضح شرفي أن هذا المخطط الذي تعكف السلطة على دراسته، يهدف إلى “تطوير أداء السلطة من أجل تعزيز مهمتها المحورية التي تتمثل في صون صوت الشعب خلال مختلف الاستحقاقات الانتخابية”، كما يعتمد هذا المخطط على “دعم السلطة بالعنصر البشري المؤهل، سيما ما تعلق بتطوير المجال التقني الخاص بتسيير مهام السلطة، خاصة في ظل التطور المسجل في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والاستعداد التام لأي تهديدات تقنية محتملة على غرار نشر الأخبار الكاذبة”.
وأضاف أن هذه الإستراتيجية تهدف أيضا إلى “تطوير هياكل السلطة على المستوى المركزي والمحلي من خلال توفير مقرات مناسبة لعملها”، و أن “الظرف الخاص الذي ميز إنشاء السلطة استدعى آنذاك الاستعانة ببعض المقرات لتنصيب الهياكل المحلية، واليوم حان الوقت لإعادة النظر في هذه المقرات من أجل تأهيلها أو تغييرها، وذلك حسب توفر الإمكانيات في كل ولاية”.
و أبرز أن الدولة “سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية، وقدمت كل التسهيلات لتمكين السلطة من أداء مهامها في أحسن الظروف”، معربا عن “استعداده” من أجل العمل في إطار “تشاركي” لترقية أداء هذه السلطة التي وصفها ب”الفتية”.
و دعا شرفي مختلف الشركاء من أعضاء الأسرة الإعلامية والفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني، من أجل إثراء هذه الإستراتيجية، معرجا على أهم المحطات الانتخابية التي أشرفت على تنظيمها السلطة، خاصة ما تعلق برئاسيات 2019، التي تم من خلالها انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون على رأس البلاد من طرف الشعب في ظل الشفافية والنزاهة.










