الجزائر -كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، الأحد، عن سحب 619 ملف للترشح للانتخابات التشريعية ليوم 12 جوان القادم. وتخص هذه الملفات 46 تشكيلة سياسية. أما الباقي فهي قوائم للأحرار وتقودها الكفاءات العلمية والجامعية. ومن المقرر أن يرتفع عدد هذه القوائم مع مرور الأيام، في انتظار غربال سلطة محمد شرفي.
وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، إن عدد ملفات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة ،التي تم سحبها حتى مساء أمس الأول السبت، بلغت 619 ملف من بينها 456 ملف من قبل 46 حزبا سياسيا معتمدا و297 ملف في إطار القوائم الحرة، مشيرا إلى أن هذا الإقبال يبرز الوعي الديمقراطي الذي وجد صداه لدى المواطنين، حسب شرفي، الذي أكد أن أغلب القوائم يقودها، حسب الأصداء الأولية، أصحاب المستوى الدراسي الجامعي والكفاءات العلمية.
وجدد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الدفاع عن قانون الانتخابات الجديد، حجته في ذلك أنه تضمن آليات جديدة ستثبت جدارتها في سد الطريق أمام المال الفاسد وفي ممارسة الشعب حقه في اختيار من يراه مناسبا لإدارة شؤونه نيابة عنه. ومن هذه الميكانيزمات حسب شرفي، القائمة المفتوحة التي أنهت نهائيا سيطرة ما كان يعرف بالأحزاب الكبرى إلى جانب إنهاء الاختيار حسب الترتيب بالقائمة وإنما حسب رغبة واختيار الناخب، حتى لو كان المترشح المختار في آخر ترتيب القائمة. وأهم آلية في القانون الجديد تلك المتعلقة بإقصاء المترشح الفائز في حال ثبوت لجوئه للمال الفاسد.
من جهة أخرى، أوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن القائمة ستحتسب كصوت معبر عنه حتى لو لم يضع الناخب أي علامة عليها، وبالتالي لا تحتسب كورقة ملغاة، بل تعتبر أن الناخب منح صوته لكافة أفراد القائمة بالتساوي، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا القيام بعمل تمثيلي للعملية الانتخابية لتعريف المواطنين بما يحتويه النظام الانتخابي الجديد.
دريس م.
