تهدف لمرافقتهم في تسويق منتوجهم

شركة اللحوم الحمراء تبرم 120 عقد شراكة مع مربي المواشي

شركة اللحوم الحمراء تبرم 120 عقد شراكة مع مربي المواشي

قامت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، بإبرام 120 عقد شراكة، على المستوى الوطني مع مربي المواشي، والتي تهدف إلى مرافقة هذه الفئة في تسويق منتوجهم مقابل الحصول على أعلاف بسعر 2600 دينار للقنطار الواحد، وبالتالي تخفيض التكاليف المرتفعة المتعلقة بالتربية الحيوانية، التي تواجه المربين في ظل تدهور الغطاء الرعوي.

وأكد المدير العام للشركة الجزائرية للحوم الحمراء، خلال لقاء لتحسيس مربي المواشي للانضمام إلى الاتفاقية الثلاثية التي تجمع بين الشركة الجزائرية للحوم الحمراء والديوان الوطني لتغذية الأنعام والفدرالية الوطنية لمربي المواشي، بولاية النعامة، أن العمل متواصل لشرح مضمون الاتفاقية وتعريف الموالين بالمزايا التي جاءت بها، والتي تدخل في إطار تكثييف عدد اللقاءات على غرار هذا اللقاء، وذلك بمشاركة مختلف الولايات السهبية التي تتوفر على ثورة حيوانية معتبرة. كما أشار المتحدث ذاته، أن هذه الاتفاقية تم من خلالها تفعيل نظام العمل بها في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في 10 أكتوبر الفارط، حيث تمتد من 2021 إلى غاية 2024، وتسعى لتوفير الأعلاف للمربين بسعر 26 دج للكيلوغرام عن كل رأس من الغنم (2600 دج للقنطار)، وهو الأمر الذي سيساهم في تخفيض  التكاليف (الباهظة) المتعلقة بالتربية الحيوانية، التي تواجه المربين، وذلك في ظل تدهور الغطاء الرعوي نتيجة عدة أسباب، وكذا ضمان تسويق الفلاحين لمواشيهم بسعر مرجعي للحوم قيمته 1050 دج للكيلوغرام، ما سيؤدي لتقليص حلقة الوسطاء والمضاربين في سوق اللحوم الحمراء، ففي الكثير من المرات أدت المضاربة، لإرتفاع سعر اللحوم إلى مستويات قياسية، مع ضبط وضمان التنظيم الجيد لعملية تسويق منتوج تربية الأغنام، وكذا رفع طاقة إنتاج اللحوم الحمراء على مستوى المذابح الكبرى المتواجدة بكل من حاسي بحبح (الجلفة) وبوقطب (البيض) وكذا عين مليلة (أم البواقي)، التي تعد من أكبر النقاط على مستوى هذه المنطقة وتعرف إقبال كبير من طرف المواطنين لإقتناء هذه المادة. من جهته، أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي، عزاوي الجيلالي، أنه بموجب هذه الاتفاقية سيتم تموين المربين و(بالوفرة المطلوبة) بالأعلاف المصنعة (شعير وذرة ومستحضرات أخرى)، التي تعد كبديل عن الشعير الخام لأجل الحد من استيراد هذه المادة ومواجهة المضاربة وارتفاع سعرها في الأسواق المحلية والحد من تذبذب عملية توزيعها وغيرها من العوامل الاخرى التي تعيق عمل الفلاح والنهوض بهذه الوحدة. وفي السياق ذاته، أعرب عدد من الموالين الذين حضروا هذا اللقاء، عن اهتمامهم بهذه الاتفاقية، خاصة فيما تعلق باقتناء الخراف أقل من 3 أشهر، الذي حدد بسعر مرجعي قيمته 14 ألف دج للرأس الواحد، والتي تحولها الشركة الجزائرية للحوم الحمراء بعد اقتنائها من المربي إلى مزارع للتسمين، لتوجه فيما بعد إلى المذابح التي تتوفر على سلسلة التخزين والتبريد، ومن ثم للمستهلكين في شروط صحية ملائمة، كما طرح موالون آخرون، انشغالاتهم ومن أبرزها، ضرورة مضاعفة كمية العلف، والمقدرة بكلغ عن الرأس الواحد من الغنم، ليرد ممثل الديوان الوطني لتغذية الأنعام، حمزاوي محمد، أن اتفاقية الشراكة الثلاثية، تعد بمثابة تجربة أولى والتي ستكون محل تقييم بعد ثلاثة أشهر، أما فيما يتعلق بالأسعار وما يقابلها من كميات اللحوم الحمراء والأعلاف، فهي قابلة للمراجعة وذلك بناء على معايير مدروسة.

ن.ح