تم إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي شطب ما يزيد عن 1000 حرفي من سجل الانخراط لدى غرفة الصناعات التقليدية والحرف ببومرداس، حسب ما أفاد به مدير الغرفة المحلية.
وكان أزيد من 600 حرفي من مجمل الذين شطبت أسماؤهم، حسب ما أوضحه بوعام كمال الدين، يمارسون حرفة صناعة وإنتاج مختلف الخدمات التقليدية، والمتبقي منهم يمارسون صناعة وإنتاج مواد تقليدية متنوعة والصناعة التقليدية الفنية.
ويترتب عن هذا الشطب الذي بادرت به الغرفة منذ سنة 2011 وما يزال متواصلا في إطار عملية تطهير قائمة المنخرطين في سجلاتها، حرمان المعنيين من الاستفادة من الامتيازات التي توفرها الغرفة للمنخرطين في قوائمها.
وأرجع المتحدث هذا الشطب من سجل الغرفة إلى أسباب مختلفة، أبرزها زوال بعض الحرف التقليدية وعدم امكانية التكفل بها على غرار حرفة الساعاتي وتغيير المهنة بالنسبة لآخرين.
وتعود أسباب هذا الشطب من القائمة كذلك إلى تخبط بعض الحرفيين في مشاكل مع مصالح الضرائب، الأمر الذي يؤدي بالحرفي إلى التوقف عن العمل في كثير من الأحيان وانتهاء صلاحية السجل التجاري، إضافة إلى عدم تجديد عدد آخر منهم انخراطهم منذ سنوات ضمن قائمة الغرفة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحرفيين المسجلين ضمن القائمة الرسمية للغرفة بعد تطهيرها إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي، ناهز الـ 5200 موزعين على ميادين حرف المنتجات الفنية وصناعة المواد وإنتاج الخدمات.
وينتشر معظم الحرفيين المنخرطين في غرفة الصناعة التقليدية الذين يغلب عليهم الطابع العائلي في إنتاجهم على مستوى بلديات معينة من الولاية على غرار بني عمران وسوق الحد والثنية ودلس وأعفير.
اقبال محتشم على تظاهرة إحياء اليوم الوطني للحرفي
تعرف تظاهرة إحياء اليوم الوطني للحرفي التي اختتمت، أمس، بدار الثقافة رشيد ميموني بمدينة بومرداس، إقبالا محتشما من طرف الجمهور عكس السنوات الماضية، لأسباب تبقى مجهولة حسب المنظمين.
ويشارك في هذه التظاهرة التي تشرف على تنظيمها غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية، بالتنسيق مع مديرية السياحة والاتحاد الولائي للتجار والحرفيين نحو 30 حرفيا من مختلف مناطق الولاية.
وتتضمن الفعالية أجنحة لعرض وبيع مختلف المنتجات الفنية والحرفية في مجال الصناعة التقليدية للحرفيين، إضافة إلى أجنحة خصصت لعرض وبيع منتجات زيت الزيتون والعسل والتين التقليدي والحلويات واللباس التقليدي.
ومن بين أهم ما يهدف إليه هذا الصالون، حسب ما أفاد به بوعلام كمال الدين ،عرض وترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية من خلال وضع فضاء ملائم في متناول الحرفيين وترقية وتطوير منتجات الصناعة التقليدية عبر الولاية.
كما يتوخى من هذه الفعالية عادة بعث نشاط الحرفي عبر الولاية، ورد الاعتبار لهذه المهنة التي تساهم في التنمية المحلية وخلق مناصب شغل من خلال تحسيس المواطنين بأهميتها وتوفير فضاء لاحتكاك الحرفيين وتبادل التجارب فيما بينهم.