الجزائر -انطلقت السبت عملية تنصيب المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تحسبا لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر المقبل.
وأعلن رئيس السلطة محمد شرفي، الجمعة، عن أسماء المندوبين الولائيين للسلطة الذين سيشرفون على تنظيم الانتخابات الرئاسية، مؤكدا بأن التعيينات جاءت بالتشاور بين أعضاء السلطة الوطنية الخمسين، وهي تضم كفاءات جامعية ونشطاء في المجتمع المدني.
وذكر محمد شرفي أن الهيئة بصدد إعداد دليل خاص بالمنسقين سيتم توزيعه بمناسبة تنظيم دورة تكوينية لفائدتهم خلال الأيام المقبلة، وذلك بهدف توضيح الصلاحيات بدقة.
ووّجه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات نداء للمشاركين في الحراك الشعبي الذين لا زالوا يشاركون في المسيرات، قائلا: أطلب من شباب الحراك مساعدتي على تنظيم العملية الانتخابية.
كما وجه رئيس السلطة الوطنية نداء إلى أساتذة التعليم العالي للمشاركة في تأطير مكاتب الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر.
وضمت القائمة الاسمية للمندوبين الولائيين للسلطة في أغلبها أساتذة جامعيين ومحامين ونشطاء في المجتمع المدني عبر الولايات، ممن كان لهم حضور قوي في الحراك على المستوى المحلي، على غرار تعيين الأستاذ فيصل هيشور مندوبا لولاية سطيف، وهو محام لدى مجلس قضاء سطيف والمحكمة العليا ومجلس الدولة، ويعتبر من النشطاء السياسيين بولاية سطيف، وهو من أبناء الحراك منذ جمعته الأولى.
وفي ولاية سكيكدة تم تعيين الأستاذة عميدة كلية التكنولوجيا نسرين عموشي بجامعة 20 أوت سكيكدة منسقة للسلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، وفي بجاية مدني خوذير الدكتور في الكيمياء، وفي البويرة حركات جلول الموثق والدكتور في القانون، أما في ولاية برج بوعريريج فتم تعيين الصغير قيشي وهو أستاذ متقاعد، وفي الشلف محمد العاطف الأستاذ الجامعي في العلوم الاجتماعية.
والملاحَظ في القائمة أنها ضمت شباب لا يتجاوزون الأربعينات من العمر من ذوي المستويات الجامعية والمهنية العالية، على غرار الجزائر العاصمة التي عيّن بها بن الناصف مولود محامٍ وأستاذ جامعي من مواليد 1986، وهو الحال بالنسبة لولاية بومرداس التي عيّن بها الصحفي زعاطشي سليم من مواليد 1983، والمدية التي يرأس فيها المندوبية الأستاذ الجامعي أوروان هارون من مواليد 1981.
أما أصغر المندوبين سنا فكان مندوب معسكر موسى ناصر، وهو أستاذ جامعي في العلوم القانونية من مواليد 1987، وكذلك ميلة بالنسبة للمحامي لهشيلي نصر الدين.
وتراهن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على قائمة المندوبين الذين لهم علاقة وطيدة بالحراك الشعبي، وكذا ممن لهم مستويات تكوينية عالية للتأطير والإشراف على العملية الانتخابية لضمان شفافية ومصداقية أكثر، وذلك بعد نزع الصلاحيات كاملة من الإدارة التي كانت تشرف عليها طيلة عقود.
ب. أمين
