هدفها إجهاد النظام وتفكيك الدولة من الداخل

شنقريحة يحذر من “حروب جديدة” تستهدف الجزائر.. ” تدهور الأوضاع الأمنية بمحيطنا يفرض على الجزائر رص الجبهة الداخلية “

شنقريحة يحذر من “حروب جديدة” تستهدف الجزائر.. ” تدهور الأوضاع الأمنية بمحيطنا يفرض على الجزائر رص الجبهة الداخلية “

الجزائر -حذر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة، الأربعاء، من حروب جديدة تهدف إلى إجهاد النظام، وتفكيك الدولة من الداخل، مشيرا إلى أن الجزائر ليست بمنأى عنها بالنظر إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة على حدودها.

وأوضح شنقريحة، في كلمة له خلال إشرافه على ملتقى وطني حول “حروب الجيل الجديد: التحديات وأساليب المواجهة”، نظمته المدرسة العليا الحربية بالناحية العسكرية الأولى، وحضره وزراء ومسؤولون مدنيون وعسكريون أن “حروب الجيل الجديد هي حروب لها أسلوبها الخاص، باستهدافها المجتمعات، وقيامها على الدعاية والدعاية المضادة، من خلال تبني استراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي بغرض التلاعب بالرأي العام لمواطني الدولة المستهدفة، وتوجيه سلوكياتهم ونمط تفكيرهم، دون أن تعلن عن نفسها، ودون أن يكون لها عنوان واضح أو تأثير مكشوف”.

وأشار الفريق إلى أن غاية هذه الحروب الجديدة “إجهاد النظام القائم، وتفكيك الدولة من الداخل، باتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية”.

ولم يخف الفريق شنقريحة أن الجزائر ليست في منأى من تداعيات هذه الحروب “جراء تدهور الأوضاع الأمنية في محيطنا الإقليمي، والمحاولات الخبيثة والمتكررة، لضرب الانسجام الاجتماعي”.

ولحماية البلد من مثل هذه الحروب، دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تعزيز أكثر “لأواصر الوحدة الوطنية، وتمتين تلاحُمنا، ورص جبهتنا الداخلية”.

كما دعا الفريق إلى “العمل على كسب مختلف الرّهانات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، التي باشرتها الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار، وتحسين ظروف العيش الكريم لمواطنات ومواطني شعبنا”.

وبعد أن أكد أن النضج والوعي السياسي الذي يتسم به الشعب الجزائري، سمح بمواجهة مثل هذه المخططات الخبيثة وإفشالها، في الماضي القريب، شدد شنقريحة على “التعزيز المتواصل لليقظة والحس الوطني، والإدراك بما يدور ويُخطط ضدّ بلدنا، والاستعداد لِمُوَاجَهَة كافة الاحتمالات والسيناريوهات”، مذكرا بأنّ “الدفاع الوطني، واجب مقدس ومسؤولية جماعية، يجب تحملها أفراداً وجماعات ومؤسسات، من خلال جعل المصالح العليا للوطن أهم الغايات”.

مصطفى عمران