الجزائر -هنأ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، الأحد، المستخدمات العسكريات والمدنيات لوزارة الدفاع الوطني، واستحضر معهن كفاحهن ضد الإرهاب الغاشم سنوات التسعينات.
وهنا شنقريحة في كلمته خلال ترأسه حفلا على شرف المستخدمات العسكريات والمدنيات لوزارة الدفاع الوطني، المستخدمات، بجميع فئاتهن، العسكريات والمدنيات، التابعات للجيش الوطني الشعبي، بعيدهن السنوي، مشيدا بذات المناسبة بالمبادرات الحميدة التي تقوم بها الدولة، في مجال إنصاف المرأة الجزائرية.”يطيب لي بهذه السانحة السعيدة، أن أتوجه إلى كافة المستخدمات، بجميع فئاتهن … بأصدق التهاني وأخلص الأماني، وبموفور الصحة والسعادة والرفاه، والمزيد من التألقات والنجاحات” يقول الفريق شنقريحة الذي أضاف “أشيد بالمبادرات الحميدة، التي تقوم بها الدولة، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية في مجال إنصاف المرأة الجزائرية … نسجل بفخر كبير، تواجد المرأة في جميع الميادين، وهي تتقدم، بخطوات ثابتة وواثقة، لا تعرف التردد، على مسار تجسيد تطلعاتها المشروعة”.واستحضر شنقريحة مع الحاضرات تلك الصورة الخالدة التي صنعتها النساء الجزائريات سنوات التسعينات، من خلال وقوفهن البطولي في وجه العنف الأعمى والإرهاب الدموي.
وقال في هذا الصدد “إني أحرص شديد الحرص بهذه المناسبة، أن أنحني إجلالا وإكبارا لكافة النساء الجزائريات الخالدات، اللواتي قدمن أرواحهن، في سبيل الحرية واسترجاع السيادة، وكل من ضحت وتصدت للإرهاب الهمجي، وساهمت في خدمة وطنها بوفاء وإخلاص، وفي الحفاظ على أمنه واستقراره”.
وأضاف “أتذكر بكثير من الفخر والاعتزاز، الموقف الشجاع الذي وقفته مجموعة من المعلمات الباسلات، في ولاية سيدي بلعباس، حيث قررن متطوعات، تعويض في ظرف أسبوع، زميلاتهن اللائي تم اغتيالهن من قبل أيادي الغدر، على إثر عملية إرهابية جبانة، أودت بحياة ثلة من بنات الجزائر، وهن في ريعان شبابهن، فكان هذا التصرف البطولي، الذي ترسخ آنذاك في ذاكرة الشعب الجزائري برمته، تحديا كبيرا، وسببا في التحفيز على مكافحة هؤلاء المجرمين، وحث المواطنين العزل على حمل السلاح، إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، لمحاربة هذه الفئة الضالة والباغية”.
وفي الختام، قام الفريق بتكريم مجموعة من المستخدمات العسكريات والمدنيات العاملات على مستوى مختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية.
م/ع











