مستشار رئيس الجمهورية يدعو إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها إلى الأجيال ويؤكد:

لا يمكن لفرنسا أن تتهرب من مسؤوليتها التاريخية.. سيأتي اليوم لا محالة الذي تعترف فيه فرنسا بجرائمها وسيعطي التاريخ لكل ذي حق حقه

لا يمكن لفرنسا أن تتهرب من مسؤوليتها التاريخية.. سيأتي اليوم لا محالة الذي تعترف فيه فرنسا بجرائمها وسيعطي التاريخ لكل ذي حق حقه

شدد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة، السيد عبدالمجيد شيخي، على ضروروة الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإيصالها إلى الأجيال القادمة، فيما أشاد باحثون بقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ترسيم تاريخ 8 ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة، معتبرين إياها خطوة للحفاظ على الذاكرة الوطنية.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة، عبدالمجيد شيخي، على ضرورة إيصال رسالة الشهداء إلى الشباب حفاظا على الذاكرة. وقال عبدالمجيد شيخي، خلال حوار له مع إذاعة الجزائر من سطيف “أن ما فعله الاستعمار الفرنسي في الجزائر لا يوصف ولا يمكن لفرنسا أن تتهرب من مسؤوليتها التاريخية”، ليضيف “نحن علينا أن نوصل رسالة الشهداء إلى الشباب ونفهمه بحقيقة الأمر ونعرفه بحقيقة الشخصية الوطنية الجزائرية التي صقلتها الأيام وكيف عانت وقدمت الغالي والنفيس من أجل دحض الاستعمار”. وأكد أن بعض المصادر الأمريكية تحدثت عن وقوع 90 ألف شهيد نظرا لهول المجازر المرتكبة خلال أحداث الثامن ماي. وقال شيخي أن “الجيش الفرنسي كان يعلم بأن شيئا ما سيقع لذلك استقطبوا الجنود من خارج الجزائر والعملية كان مخططا لها”. وأضاف شيخي، أنه سيأتي اليوم لا محالة الذي تعترف فيه فرنسا بجرائمها، وسيعطي التاريخ لكل ذي حق حقه. ويرى، الدكتور عبدالله مقلاتي، أستاذ التاريخ بجامعة المسيلة، أن السلطات العليا في البلاد اعتمدت على سياسة تكريس هذا اليوم الاحتفالي بالذاكرة الوطنية من خلال إحياء التراث التاريخي وتمجيد الذاكرة الوطنية في مواجهة كل الحملات المغرضة ما جعل الدولة الجزائرية تسخر كافة امكانياتها من خلال دعم الإنتاج السمعي البصري والملتقيات الدولية والوطنية والأيام الدراسية والمنشورات العلمية. واعتبرالباحث في التاريخ، الدكتور حسن ثليلاني، أن اختيار تاريخ 8 ماي من كل سنة ليكون يوما للذاكرة الوطنية، كان اختيارا صائبا لأن التضحيات في ذلك اليوم مست الجميع.

أ.ر