أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة، عبد المجيد شيخي، من بلدية الهامل بولاية المسيلة، أن مآثر الشعب الجزائري وبطولاته إبان الثورة التحريرية المظفرة نادرا ما يتم ذكرها.
وأوضح شيخي في كلمة ألقاها خلال ملتقى بعنوان “الجزائر مع فلسطين في السراء والضراء” من تنظيم المنبر القاسمي التابع لزاوية الهامل القاسمية بالتنسيق مع جمعيتي الوفاء بالعهد ومشعل الشهيد ومنتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية واحتضنه مركب الجهاد بذات البلدية بأن السبب في عدم ذكر بطولات ومواقف الشعب الجزائري إبان الثورة يعود إلى “عدم امتلاك الجزائر للوثائق الدالة على أهم محطات مسيرتها الثورية”.
وفي ذات السياق دعا شيخي الباحثين والمؤرخين إلى ما وصفه بـ”الخروج عن المدرسة الفرنسية في البحث التاريخي من خلال انتهاج تحليل حقيقي يفضي إلى كشف الحقائق وذلك على اعتبار أن تلك المدرسة قد عملت على تحوير وطمس كل ما يتعلق بالجزائر”.
وقال بالمناسبة بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن “الجزائر غيرت مواثيقها في العديد من المرات وأضفت عليها تعديلات مست مناحي الحياة ما عدا تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما الحرية، على اعتبارا أن أهم حق في الحياة هو الحرية” وهو ما يتحقق – حسبه – من خلال “دعم الشعوب التي تسعى إلى تقرير مصيرها والتي من أهمها الشعب الفلسطيني”.
وأشار من جهته محمد المأمون القاسمي الحسني، شيخ زاوية الهامل، إلى أن “تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه الفلسطيني من خلال هذا اللقاء يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ59 لعيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة، وكذا مناسبة الإسراء والمعراج التي تشكل دليلا على أن أرض فلسطين جزء من التراث الإسلامي”.
وتقتضي هذه القداسة – حسبه – “جمع المسلمين لأمرهم وأداء واجبهم نحو فلسطين وتحريرها الذي يعد مرهونا بوحدة صف الشعب الفلسطيني واختياره لأسلوب المقاومة”.
ويقترن – كما قال الشيخ القاسمي – تحرير فلسطين بـ”البناء الروحي السليم وإرساء قيم الإيمان وصيانة الأوطان وكرامة الإنسان”.
أيمن ر.










