الجزائر -دعا رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، بوجمعة محمد شيهوب، وزير التربية الوطنية، لإنصاف الأساتذة المتعاقدين، باعتبار لا أحد يتقبل المعاملة، التي تتلقها هذه الفئة الذين تلغى عقودهم، بين الفينة والأخرى، وبعضهم يعول عائلات ولا تدفع رواتبهم، لأشهر عديدة، خاصة في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، جراء فيروس كورونا المستجد الذي فرض وضعا خاصا ببلادنا.
وأوضح بوجمعة محمد شيهوب، في منشور على صفحته الرسمية بالفايسبوك، إن مئات الرسائل والاتصالات وصلتني حول قضية الأساتذة المتعاقدين، بضرورة طرحها خلال لقائنا بالوزير، قائلا “نحن حين تبنينا الدفاع عنكم، اعتبرنا قضيتكم قضية ظلم ونحن لا يمكن بأي حال أن نسكت على الظلم، فهذه قضية مبدئية بالنسبة لنا، ورغم أن اللقاء مخصص فقط للدخول المدرسي وسيناريوهاته وبروتوكولاته، ومع هذا وأمام إلحاح الكثير منكم واتصالاتهم المكثفة، فقد طرحتها رفقة قضية مطالب أساتذة الابتدائي”.
وندد رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، بتعامل مصالح وزارة التربية مع الأساتذة المتعاقدين وكأنهم ليسوا جزائريين، فلا أحد يتقبل هذه المعاملة، لكونهم يعملون لسنوات ويتم إلغاء عقودهم في أي وقت، وبعضهم يعول عائلات ولا تدفع رواتبهم، وذلك في أغلب الولايات، يعملون لمدة سنة وسنتين، وما أزم الوضع أكثر الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، جراء فيروس كورونا، والحجر الصحي الذي فرض لاحتواء الوضع لتجنب انتشار الفيروس، وبالتالي يمكن تصور حجم الأضرار التي لحقت بهذه الفئة من الأساتذة والتي دفعت بالكثير منهم إلى الإحباط واليأس، مشيرا في الأخير إلى أن “رغم استماع الوزير لسؤالنا خلال اللقاء، إلا أنه لم يجب عليه، خاصة وأن اللقاء كان مبرمجا للدخول المدرسي”، مؤكدا مشاركة الكل في الوضعية الأليمة التي لحقت بالأساتذة المتعاقدين.
ن/ح










