صار يتصدر قائمة أولوياتهم.. الحصول على سكن حلم غالبية الجزائريين

صار يتصدر قائمة أولوياتهم.. الحصول على سكن حلم غالبية الجزائريين

 ..بناء مسكن أو شراءه طرق مختلفة للاستقرار

صار الحصول على مسكن يتصدر قائمة أولويات الجزائريين، حيث سلك كل واحد منهم طريقا من أجل تحقيق مبتغاه، وبات هؤلاء يبذلون كل ما باستطاعتهم لتوفير مأوى لهم ولأبنائهم في ظل أزمة السكن التي تسعى السلطات في البلد للقضاء عليها بشكل جاد من خلال توفير العديد من الصيغ.

 

السكنات الاجتماعية أول الحلول

لا تخلو أي بلدية من بلديات العاصمة والولايات الأخرى للوطن من ملفات السكن التي يودعها المواطنون من أجل الحصول على سكن اجتماعي، في إطار مخطط الحكومة الذي يهدف إلى توفير شقة لكل مواطن جزائري محتاج لها، حيث قام كل المواطنون الذين يعيشون في أزمة سكن خانقة بإيداع ملفاتهم على مستوى البلدية القاطنين بها، فمنهم من وضع ملفه منذ أكثر من 10 سنوات حيث يترقب هؤلاء عمليات الترحيل التي تُخرجهم من بئر الضيق الذي يعيشونه، ففي حديث لـ “الموعد اليومي” مع بعض العائلات في بعض بلديات العاصمة، قالوا بأنهم توجهوا إلى وضع ملفاتهم للحصول على مسكن اجتماعي كونهم لا يملكون المال الكافي لشراء مسكن أو بنائه خاصة العائلات محدودة الدخل أو الشباب المتزوجون حديثا ويقطنون مع عائلاتهم، حيث قال هؤلاء إن السكن الاجتماعي أفضل حل لهم، خاصة وأن ظروفهم الاجتماعية لا تسمح لهم بحل آخر نتيجة لمدخولهم المحدود وإلزامية الاهتمام بشؤون عائلاتهم، كما أضافوا أن السكن أهم ما يجب توفره من أجل الاستقرار وعيش حياة هنيئة.

 

إقبال كبير على التسجيل في برنامج “عدل”

تلقت الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره آلاف الطلبات من المواطنين من أجل الاستفادة من سكن في إطار برنامج الوكالة عدل 3، حيث تهافت عدد كبير من المواطنين على التسجيل في الموقع الخاص بالوكالة للاستفادة من الشقق التي يتم بنائها، حيث تقوم الوكالة بدراسة الطلبات ثم استدعاء المكتتبين الذين يملكون كل الشروط المطلوبة في البرنامج، حيث قال العديد من المواطنين الذين حاورناهم إن برنامج عدل 1 و 2 السابقين مكنا العديد من المواطنين وخاصة الشباب من الاستفادة من سكن ومنح الفرصة للجميع ليكون لديه سكن خاص ملك له.

وأضاف آخرون أن هذا البرنامج يساعد الموظفين العاملين كون تسديد ثمن الشقة يكون بالتقسيط ويأخذ بضع سنوات، حيث قالوا إن هذا لا يهم ما داموا في النهاية سيتحصلون على شققهم، وأضافوا أن المسكن الخاص أمر مهم للغاية ولا يوجد أولوية على المأوى، حيث قال أحد الشباب إنه باع سيارته ليسدد ثمن الشقة، فيما أكد آخرون أن السيارة تأتي في المرتبة الثالثة بعد السكن والزواج، خاصة وأن المسكن سيحقق لهم الاستقرار، وبالتالي يمكنهم إكمال نصف دينهم والزواج ومن ثمة يفكرون في شراء السيارة والأشياء الأخرى التي يتمنونها.

 

شباب يدخرون من أجل السكن وآخرون يفضلون البناء

يقوم العديد من الشباب بادخار المال من أجل شراء سكن خاص بهم، فيما يفضل آخرون بناء مسكنهم بأنفسهم، فمنهم من اقتنى قطعة أرض ومنهم من قام ببناء مسكنه أمام منزل العائلة إذا كان يتوفر على المساحة الكافية، كما قام آخرون بتهديم المنزل لبناء آخر بطوابق من أجل الاستفادة من عدة غرف وكذا توفير مساحة واسعة لأفراد العائلة، حيث صار المسكن في الوقت الحالي يشغل بال الجميع ويأخذ النصيب الأكبر من اهتمامات المواطنين ليس فقط من لديه عائلة ويعيش في ضيق مع عائلته أو من يقوم بالكراء باستمرار بل حتى الشباب الذين أكدوا أن الحصول على سكن يمكنهم من الزواج والاستقرار خاصة الشباب الذين يكون بيت العائلة ضيقا ولا يتسع للجميع.

ل. ب