أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن، بالولايات المتحدة الأمريكية، حمود صالحي، أن القرارات التي يتخذها الكيان الصهويني، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم مصلحته أولا، ولا يهتم إطلاقا بالرأي العام العالمي، وهذا ما نراه من تزايد جرائمه خلال الفترة الأخيرة، أضف له أيضا، حملة التطبيع التي شرعت فيها دول عربية في إطار السياسة التي يرتكز عليها الكيان الصهيوني، لمجابهة دول تكن له العداء.
وربط حمود صالحي، خلال منتدى “ضيف الشعب”، تزايد جرائم الاحتلال الصهيوني في الفترة الأخيرة، بما يحصل في أوكرانيا، حيث يظن قادة الاحتلال أن الإعلام الدولي سلط كل الضوء على الأزمة الأوكرانية، ما يجعلهم بعيدين كل البعد على ضغط المجتمع الدولي ولو ظاهريا، كما أن حملة التطبيع التي شرعت فيها دول عربية، التي تدخل في إطار سياسة يرتكز الكيان الصهيوني عليها لمجابهة دول تكن له العداء، وهذا ما نراه مع المغرب الذي طبع معه، من أجل مواجهة الجزائر. وكشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن، أن الكيان الصهيوني متخوف من نتائج تحقيقات أممية تطال قادة روسيا في الأزمة الأوكرانية، حتى لا يكون هناك “نموذج عقاب دولي” يحتذى به، لكون هناك تنبؤات بتأسيس تحالفات عسكرية عالمية جديدة، بعد نهاية الأزمة الأوكرانية، لكون ما حصل هناك يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتقد وجود الحلف الأطلسي، ضروري جدا، وهذا لكي تبقى متزعمة للوضع، وما يثبت ذلك المساعدات التي تقدمها لحلفائها، 90 بالمائة منها عسكرية و10 بالمائة مساعدات في قطاعات أخرى. وأضاف صالحي، لوجود مشروع صيني كبير يرتكز على ما يسمى “الإجماع الاقتصادي”، مع وجود روسيا التي تملك قوة عسكرية لا يستهان بها، زيادة على مخزونها من الطاقة، ورغم ذلك لم يستبعد تشكيل تحالفات عسكرية في دول توجد على حدودها صدامات، مثل كوريا الجنوبية، أوكرانيا، إضافة لبعض الدول الأوروبية، رغم أن حدوث ذلك يعد بالأمر الصعب، ولا يشبه ما كان عليه الأمر في عهد القطبية الثنائية.
نادية حدار











