* مؤتمر القاهرة كان له أهمية في مسار الثورة وإصلاح خلافات مؤتمر الصومام
* الثورة قامت دون شعار حزب أو زعامة ولا توجه إيديولوجي
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على أهمية كل مرحلة من مراحل الثورة الجزائرية، بالمقابل أكد أن الخلافات بين القادة كانت موجودة ولكن كان الهدف الوحيد هو تحقيق جزائر الاستقلال.
وقال صالح قوجيل في حوار للتلفزيون الجزائري: (بعد 60 سنة من اتفاقيات إيفيان وبعد 7 سنوات كفاح وتضحيات وصلنا لهذه المرحلة الهامة يجب أن ننظر إلى كل المراحل من 1830 حتى الفاتح نوفمبر 54، حتى لا ننسى هذا الاستعمار الذي دام قرنا من الزمن وأكثر). وأضاف: (لما وصلنا لمرحلة توقيف القتال مررنا على محطات أخرى لا بد أن نتذكرها لأن ثورتنا كانت محطات أولها 54 الانطلاق والثانية هجوم الشمال القسنطيني والثالثة هي مؤتمر الصومام وبعدها مؤتمر القاهرة في 1957 ولكن للأسف المؤرخين لم يركزو عليه، حيث كان له أهمية في مسار الثورة لأنه بعد الصومام كانت هناك خلافات وبهذا المؤتمر -القاهرة- تصلحت الأمور وكان مؤتمر لمّ الشمل وحتى الإخوة الذين كانو في السجن انضموا لقيادة الثورة، لدى وجب التركيز على هذا المؤتمر أيضا). وأضاف: (هناك محطة تكوين الحكومة المؤقتة وهذه المحطة هامة وهناك محطة 1959 كانت خلافات عميقة في القيادة ومشينا إلى حل الخلافات في اجتماع العقداء العشرة ووقع تغيير في هيكل الحكومة المؤقتة وإنشاء أركان الجيش، وفي سنة 1960 كانت هناك مظاهرات أعطت حجما آخر للثورة خاصة في الخارج وكذا مظاهرات باريس سنة 1961 والتي كانت محطة هامة أيضا). وتابع (وفي فترة السبع السنوات وقعت خلافات وهذا شيء طبيعي ولكن كلها تجاوزناها لأن الثورة قامت دون شعار حزب أو زعامة ولا توجه إيديولوجي، الشيء الذي توفر هو العمل الجماعي والهدف كان الاستقلال). وقال المتحدث أيضا: (إلى أن جاء عيد النصر ووقع اجتماع طرابلس ومن خلاله برز برنامج خلاصته هو بناء جزائر استرجاع السيادة واتجاه النظام وإعادة هيكلة جيش التحرير وإنشاء قيادة). وركز قوجيل، على فترة الأربع أشهر التي تلت عيد النصر والتي شكلت محطة هامة. بالمقابل، أشاد بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، بملف الذاكرة في التزاماته الـ54 والتي شكلت بداية مسار الجزائر الجديدة التي يطمح إليها كل الجزائريين. كما تطرق إلى قضايا دولية وإلى ما سيؤول له مستقبل العالم من تغير كما آل إليه بعد الحرب العالمية الثانية.
أ.ر









