سعيا لزراعة الـ45 ألف هكتار المستهدفة خلال هذه الحملة لسنة 2024

صخري يسلط الضوء على تحفيزات بعث الزراعات الزيتية

صخري يسلط الضوء على تحفيزات بعث الزراعات الزيتية

أبرز المدير المركزي المكلف بالإنتاج وضبط الشعب النباتية بوزارة الفلاحة، محمد الهادي صخري، الإجراءات التحفيزية “المعتبرة” التي أقرّتها الدولة لفائدة الفلاحين، من أجل تشجيع تطوير شعبة الزراعات الزيتية.

وخلال لقاء حول برنامج تنمية الزراعات الزيتية، جرى بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمصادف لإطلاق حملة زراعة عباد الشمس في شهر مارس الحالي، تم تسليط الضوء على الإجراءات المشجعة التي اتخذتها الحكومة بغية تحفيز الفلاحين والمتعاملين للانخراط في استراتيجية بعث الزراعات الزيتية والمساهمة في زراعة الـ45 ألف هكتار المستهدفة خلال هذه الحملة لسنة 2024. وأوضح المدير المركزي المكلف بالإنتاج وضبط الشعب النباتية بالوزارة، محمد الهادي صخري، أن “المرحلة الأولى من البرامج التي أطلقت مؤخرا، تهدف إلى زراعة 10 آلاف هكتار بين شهري مارس وجوان في الولايات الجنوبية، بينما ستزرع الـ35 ألف هكتار المتبقية على مستوى الولايات الجنوبية بين شهري جوان وجويلية القادمين”. وأضاف، أن “مساحات زراعة النباتات الزيتية سترتفع تدريجيا لتبلغ 80 ألف هكتار في سنة 2025، ثم 150 ألف هكتار آفاق 2026، بإنتاج مرتقب يبلغ 300 ألف طن من بذور عباد الشمس و135 مليون لتر من الزيت في السنة”. وأكد المتحدث، أن “هذه الكميات المرتقبة ستسمح للجزائر بتقليص استيراد الزيوت الخام والمواد الأولية المستعملة في تغذية الأنعام”، مذكرا بالفاتورة الضخمة “لهاذين المنتوجين والمقدرة بحوالي 2.1 مليار دولار في السنة”. كما أشار، إلى برنامج الدعم المحفز لترقية هذه الشعبة الاستراتيجية، والتي ستسمح للبلاد بإنتاج الحبوب الزيتية الخاصة بها والموجهة للتحويل الصناعي. ومن جملة الإجراءات التحفيزية ذكر منحة الإنتاج المحددة بـ3000 دج للقنطار المخصصة للفلاحين الأفراد وللمزارع النموذجية والمؤسسات الاقتصادية والتي ترتفع إلى 3500 دج بالنسبة للفلاحين المهيكلين في تعاونيات فلاحية. وفي ذات الصدد، ذكر المتحدث بمنحة 500 دج للقنطار مخصصة لوحدات التحويل التي تحوز على عقد مع المنتجين بغية تشجيعهم على إدخال البذور الزيتية المنتجة محليا في إنتاج الزيت النباتي، إضافة إلى منحة 900 دج للقنطار تمنح لتعاونيات الحبوب والخضر الجافة والمتعاملين الخواص المكلفين بتخزين الحبوب الموزعة من طرف المنتجين. وشدد الأمين العام للوزارة، حميد بن ساعد، على الدور الهام الذي تلعبه الغرف الفلاحية ومعاهد الفلاحة في نجاح هذه الحملة، لا سيما من خلال تواجدها في الميدان ومرافقة الفلاحين وتحسيسهم بأهمية احترام المسار التقني من أجل تحسين مردوديتهم ومداخيلهم. من جهته، أشاد الأمين العام للمجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحبوب، عبد الغني بن علي بإنعاش هذه الشعبة والتي فضلا عن منافعها الاقتصادية فهي تسمح بتحسين مردودية القمح عن طريق نظام التناوب، معتبرا أن هذه الشعبة تشكل ميزة بالنسبة لمنتجي الحبوب الذين ستكون لهم الفرصة في زراعة الحبوب الزيتية في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب مباشرة بعد حملة الحصاد والدرس، كما يسهم نظام التناوب في تنويع الإنتاج الفلاحي ويساهم في تخصيب الأراضي.

سامي سعد