يجمع ما يقارب 3000 مصطلح ويعد أول عمل عربي من هذا النوع

مجلس اللغة العربية يصدر القاموس الوظيفي لمصطلحات الصيد البحري

مجلس اللغة العربية يصدر القاموس الوظيفي لمصطلحات الصيد البحري

أعلن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، عن صدور القاموس الوظيفي لمصطلحات الصيد البحري وتربية المائيات، وذلك بالشراكة مع وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، والذي يجمع ما يقارب 3000 مصطلح باللغتين العربية والفرنسية، ويعد أول عمل عربي من هذا النوع، حيث يدخل في إطار تعميم استعمال اللغة العربية، في القطاع، كما يتحدث عن صناعة تربية المائيات، والذي يعد حدثا دوليا جديدا.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الأربعاء، خلال الندوة التي نظمت بالمناسبة، أن هذا العمل يدخل في إطار تعميم استعمال اللغة العربية، في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، حيث أنجز قاموس متعلق بالصيد البحري وتربية المائيات، باللغة العربية والفرنسية. وأضاف صالح بلعيد، أن القاموس يتحدث عن صناعة تربية المائيات، الذي يعد حدثا دوليا جديدا، ويعود هذا العمل لدولة اليابان، التي كانت سباقة لهذا العمل، كيف نفرق بين المصطلحات، وبالتالي لا بد من الصناعة حيث راعينا المصطلحات، التي تعد حديثة، مشيرا أن الهدف منه جعل الذي يربي الأسماك يستعمل لغة بسيطة، قصد تعميم استعمال العربية في كل القطاعات، حيث أنه بتاريخ 3 جويلية الجاري احتفلنا بإصدرات 2022، فخلال السداسي الأول أنجز 20 عملا، وفي كل شهر يصدر لنا عمل، وهو جهد يحتاج للتثمين، نظرا لما يقدمه المجلس من مجهودات. من جهته، أشار ممثل وزير الصيد البحري والمنتجات البحرية، فريد نايت جودي، أن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، أضحى اليوم أكثر من أي وقت مضى، يكتسي أهمية استراتيجية في الاقتصاد الوطني، متفاعلا في ذلك بإيجابية مع المكانة المتعاظمة لهذه النشاطات على المستويين الجهوي والدولي، فعلاوة على البعد الاقتصادي والاجتماعي للقطاع، فإن دوره أصبح اليوم واضح المقاصد في مجال تعزيز الأمن الغذائي والمساهمة في توطيد النمو الاقتصادي، واستحداث اقتصاديات محلية قابلة لمواجهة التحديات. كما أضاف فريد نايت جودي، أنه مع توسع مشاركة الجزائر في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالصيد البحري وتربية المائيات، ومع الجهود المبذولة، هنا وهناك من أجل فرض استعمال اللغة العربية كلغة عمل ومداولات، لا بد أن يكون للقطاع مراجع موثوقة ومدققة تساعد القائمين على القطاع والباحثين فيه، في إيجاد مفهوم مصطلحي قائم بذاته وخاص بالقطاع، والمصطلحات في الميادين العلمية تتجاوز الاستعمال اللغوي لها، وبالتالي كلف فريق عمل مكون من إطارات الوزارة والمجلس، بتجميع المادة العلمية والمصطلحية المتاحة، فكان ميلاد القاموس الوظيفي، الذي يجمع ما يقارب 3000 مصطلح باللغتين العربية والفرنسية والذي يعد أول عمل عربي من هذا النوع. وبدورها قالت منسقة العمل ورئيسة دراسات بالمجلس الأعلى للغة العربية، حنيسة كاسحي، أثناء تدخلها، أنه أريد لهذا العمل أن يكون لبنة أخرى في خدمة اللغة العربية بالجزائر، مع الحرص الحثيث على تطويرها ونشرها في جميع القطاعات الوزارية، كما أن هذا القاموس الوظيفي، موجه إلى عاملين متخصصين في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات، فهو بمثابة مرشد ومعين لطلاب الجامعات ومدارس التكوين التقني، وذخيرة لغوية للباحثين الإداريين لفهم واستيعاب أفضل للمادة العلمية، وأداة تعين المترجمين والإعلاميين في هذا الحقل المعرفي.

نادية حدار