يشهد مسلسل الصراع التاريخي بين منتخبي الجزائر وفرنسا على المواهب الصاعدة مزدوجة الجنسية حلقة جديدة اسمها يانيس لاغا، لاعب فريق أولمبيك ليون الفرنسي، الذي تم استدعاؤه من طرف منتخبي الشباب الجزائري والفرنسي مؤخرا (تحت 18 عاما)، تحسبا للودية المزدوجة التي ستجمع الفريقين في مركز كليرفونتان الشهير يومي 9 و12 أكتوبر المقبل.
وخرج لاعب اولمبيك ليون الفرنسي للواجهة بتصريحات كشف فيها موقفه من الوضع الصعب الذي يتواجد فيه، والذي سيجبره على التخلي عن أحد البلدين في سن مبكرة، رغم أنه وعلى الورق يبقى قادرا على تغيير جنسيته الرياضية في أي وقت ما دام لم يمثل أي منتخب أول للبلدين في لقاءات رسمية. وكان لاغا لعب للمنتخب الجزائري تحت 17 عاما بداية العام الجاري، خلال دورة كأس شمال إفريقيا لذات الفئة المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالمغرب، وبالفعل تأهل مع “الخضر” لهذه المسابقة قبل أن يتم إلغاؤها بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وقال لاغا في تصريحات لموقع “لاغازات دو فيناك” الناطق بالفرنسية، أول أمس: “حتى الساعة لم أتخذ قراري الرسمي، ولم أفصل في المنتخب الذي سألعب له خلال التربص القادم، وعكس ما يشاع فإنني أدرس المسألة”. وواصل: “فعلا لعبت مع الجزائر في الفترة الماضية، لكن هذا لا يعني أنني أرفض المنتخب الفرنسي، وأنا أفكر وأدرس الأمر حاليا”. وكان لاغا استدعي من فرنسا والجزائر في موقف نادر، سيكون انتصار “الخضر” فيه إنجازا كبيرا إن تم، خاصة أن فرنسا في الغالب لا تخسر مثل هذه الصراعات لا في صنف الأكابر ولا في الفئات الشبانية، كما حدث مع نبيل فقير قبل سنوات قليلة.
يذكر أن اللاعبين من أصول جزائرية ناشطين مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، دائما ما تحصل معهم مشاكل بخصوص تمثيل منتخب الجزائر بسبب ضغط رئيس النادي، جون ميشال أولاس، عليهم، كما حدث مع نبيل فقير، الذي كان أعطى موافقته لحمل قميص منتخب الجزائر عام 2015 في عهد غوركوف قبل أن يغيّر رأيه بعد ساعات بسبب تدخل أولاس.
أمين. ل









