أكد وزير الصيد البحري والمنتجات البحرية، هشام صلواتشي، أن قطاعه يهدف إلى رفع الإنتاج السمكي لتعزيز الأمن الغذائي، مشيرا لدى تدشين سفينتين لصيد سمك التونة بزموري ولاية بومرداس، أن هذه العملية تعتبر إنجازا تاريخيا لقطاع الصيد وتحقيق هدف من الأهداف المسطرة من طرف مخطط عمل الحكومة.
وأضاف الوزير، أن القيمة السوقية لهاتين السفينتين بلغ 4.8 مليون دولار، والذي سمح باقتصاد من فاتورة الصادرات لو تم استيرادها من مورد أجنبي 3.6 مليون دولار، كما يعتبر تدشين هاتين السفينتين، انطلاقة فعلية لإنشاء أسطول بحري مخصص للصيد في أعالي البحار.
وأشرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، مرفوقا بوسيط الجمهورية، إبراهيم مرّاد، السبت، بميناء زموري شرق بومرداس، على عملية تدشين أول سفينتين من الحجم الكبير بطول 35 مترا لاصطياد التونة في الجزائر، ويأتي هذا التدشين في إطار دعم وتنمية نشاطات الصيد البحري في شقه المتعلق بنشاط صناعة السفن وإنشاء أسطول صيدي في أعالي البحار بقدرات وطنية مائة بالمائة والذي يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأكد وزير الصيد البحري، في تصريح لاذاعة بومرداس، أن بناء سفينتين كبيرتي الحجم يعد حدثا هاما لأنه تم تصنيع هاتين الأخيرتين بمعدل إدماج وطني 60 بالمائة والهدف الأول من ذلك هو بناء أسطول بحري جزائري بقدرات وطنية مخصص للصيد في أعالي البحار، كما نسعى من خلال هذا الإنجاز-يضيف صلواتشي- تمكين المهنيين من رفع الإنتاج الصيدي وذلك بوسائل حديثة تمكنهم من كسب الثروة السمكية حتى من مناطق بعيدة. وأبرز صلواتشي، أنه من الناحية الاقتصادية يعد هذا المكسب هاما جدا، حيث تقدر قيمة هاتين السفينتين 4.8 مليون دولار أي ما يعادل حوالي 700 مليون دينار جزائري وهذا دليل على وجود قدرات وطنية قادرة على رفع التحدي. كما يندرج تدشين السفينتين المصنعتين بمادة البوليسترين من طرف مؤسسة كوريناف، التي تعمل حاليا على إنجاز سفينة ثالثة مماثلة ستسلم قريبا، في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية في هذا المجال والهادفة إلى إنشاء أسطول للصيد في أعالي البحار للرفع من القدرات الإنتاجية الصيدية الوطنية و بالتالي توفير الأمن الغذائي. وذكر الوزير، أنه هذا الإنجار جاء بعد القرارات التي أسديت في مجلس الوزراء في خضم الاهتمام بهذه الشعبة فقد تم منح 16 عقارا مخصصا لبناء سفن الصيد البحري حيث نقوم بصناعة سفن من الحجم الكبير على مستوى 12 ولاية.
سامي سعد



























