كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، سفيان هشام صلواتشي، الإثنين، بتيبازة عن تخصيص مساحات عقارية لفائدة المتعاملين في مجال صناعة وبناء السفن عبر 12 ولاية ساحلية.
وفي تصريح صحفي ختاما لزيارة عمل قادته، الإثنين، لولاية تيبازة، أوضح الوزير، أن التقييم الأولي المتعلق بملف ترقية نشاط صناعة السفن تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية يسير نحو تجسيد هذا المسعى تدريجيا من خلال الالتزام بتخصيص مساحات لصالح مؤسسات بناء السفن عبر الموانئ ومناطق النشاطات بـ12 ولاية ساحلية وتندرج العملية في إطار استراتيجية قطاع الصيد البحري وتربية المائيات الرامية للرفع من قدرات الإنتاج الوطني في الثروة السمكية والذي يستوجب -كما قال- ترقية صناعة السفن وتطويرها بشكل يسمح لها ببناء سفن تتوفر على خصائص تقنية تسمح لها بالصيد في أعالي البحار وخلال الأجواء المناخية المضطربة وبطول يفوق الـ25 مترا على الأقل. وأشار الوزير صلواتشي في هذا الصدد، أن اللبنة الأولى من هذه العملية بدأت تتجسد من خلال منح ثلاث مؤسسات بولايتي بومرداس (زموري) وتلمسان (هنين وسيدي بوشع) مساحات لتوسيع نشاطهم. وأكد في هذا السياق، أن إرادة الدولة قوية لتجسيد هذا المسعى، مشيرا إلى اللجنة الوزارية المشتركة التي أمر رئيس الجمهورية بتشكيلها والمتكونة من قطاعات الصيد البحري والداخلية والصناعة والنقل، حيث انبثقت عنها 16 لجنة ولائية تعمل حاليا على قدم وساق من أجل توفير المساحات والأوعية العقارية على مستوى الموانئ ومناطق النشاطات لصالح المتعاملين في مجال بناء وصناعة السفن، كما تهدف استراتيجية القطاع -حسب الوزير- إلى ترقية نشاط تربية المائيات كعامل ثان يسمح برفع القدرات الوطنية من الثروة البحرية، مبرزا أنه تم خلال الستة أشهر الماضية تجسيد 3 مشاريع بكل من تلمسان وبومرداس وسكيكدة بإنتاج يقدر بحوالي 1.400 طنا سنويا من القاجوج الملكي. كما يعول القطاع على تربية المائيات القارية كالسمك “البلطي” الذي دخل أسواق العاصمة رغم محدودية إنتاجه بحوالي 100 طن فقط على المستوى الوطني حسب الوزير الذي أكد في نفس الوقت على إمكانية الرفع من إنتاج هذا النوع من السمك إلى مستويات مرتفعة وتعميم تجربة ولاية خنشلة في هذا الإطار إلى ولايات داخلية أخرى. وبخصوص المشاكل التي يعاني منها المهنيون على مستوى موانئ الصيد، أشار الوزير، إلى أن الإجراءات لحلها تتخذ بالتعاون مع قطاع النقل لافتا إلى وجود خطة لإيجاد الحلول مع التأكيد أن هدفه كمسؤول هو توفير الظروف المريحة لنشاط هؤلاء ما يسمح برفع الإنتاج.
محمد.د






















