توج بـ"الأسد الفضي" في مهرجان البندقية العريق

“صوت هند رجب” كشف نازية الصهاينة

“صوت هند رجب” كشف نازية الصهاينة

يعد تتويج فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي مساء السبت انتصارا كبيرا للقضية الفلسطينية بقصته الواقعية التي ذرف الجمهور الدموع وهو يتابع مشاهد العمل.

وقالت مخرجة العمل التونسية كوثر بن هنية التي صفق لها الحاضرون وقوفا عند استلامها جائزتها “لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها”، لكنها “قادرة على حفظ صوتها (…) لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب” وفق تعبيرها. ويستند الفيلم إلى أحداث واقعية مؤلمة عن مقتل طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها خلال الحملة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وتميز المهرجان بحضور واسع للنجوم، وخصوصا الأمريكيين منهم، إذ يُعَدّ منصة انطلاق لجوائز الأوسكار، ويخصص مساحة واسعة من برنامجه للسينما الهوليوودية ومنصات البث التدفقي، خلافا لمهرجان كان. وكان أول الوجوه البارزة جورج كلوني الذي دَرَج على حضور المهرجان، وتبعته إيما ستون وجوليا روبرتس التي شاركت للمرة الأولى في الموسترا. كذلك كان لحضور نجوم أمريكيين آخرين وقع بارز، على غرار دواين جونسون “ذي روك” الذي يجسد في فيلم “ذي سماشينغ ماشين” (آلة التحطيم) شخصية محارب في مجال الفنون القتالية المختلطة يُكافح إدمانه. وكان الحضور الآسيوي بارزا أيضا، إذ عاد المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك إلى مهرجان البندقية بعد غياب عشرين عاما واستحوذ فيلمه “نو أذر تشويس” (لا خيار آخر) على الإعجاب، في حين شاركت النجمة التايوانية شو تشي بفيلمها “غيرل” ، وهو الأول لها كمخرجة. وعلى الرغم من وفرة النجوم المشاركين في هذه الدورة من المهرجان، كان لحرب غزة حضورا قويا في الموسترا. واتسم افتتاح المهرجان برسالة مفتوحة كتبتها مجموعة “البندقية من أجل فلسطين” التي أسسها عشرة مخرجين إيطاليين مستقلين، تدين الحرب الشنيعة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الأبرياء في قطاع غزة. وأكد فابيو ماسيمو لوزي، أحد مؤسسي المجموعة، أن “الهدف من الرسالة كان وضع غزة وفلسطين في قلب الاهتمام العام في البندقية، وهذا ما حدث”. وترافَق انطلاق المهرجان بمشاركة الآلاف في مظاهرة في شوارع ليدو تضامنا مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر، فيما عبّر فنانون عن دعمهم بوضعهم دبابيس وحملهم لافتات خلال مرورهم أمام عدسات المصورين على السجادة الحمراء.

ق. ث